علمت صحيفة "الأخبار" من مصادر لبنانية وفلسطينية أن "الساعين للهجرة بطريقة غير شرعية يتجمّعون عادة فجراً عند نقطة تقع قرب مصب نهر أبو علي ملاصقة لمكب نفايات طرابلس، بعيدا عن الأنظار، ومن هناك يجري تهريبهم على شكل مجموعات بواسطة قوارب صغيرة إلى عرض البحر، خارج المياه الإقليمية، حيث يكون بانتظارهم مركب كبير، يصعدون إليه بقصد التوجّه نحو تركيا".
وكشفت المصادر أن "أفراداً وجهات لبنانية وسورية وفلسطينية تعمل في طرابلس ومخيم البداوي، وأن الأجهزة الأمنية تعرف كل ما يجري، ولكنها تغض الطرف عن تهريب الأشخاص، وتحديداً النازحين الفلسطينيين والسوريين، بعدما ضاقت السبل بهم في أعقاب توقف المنظمات الدولية ووكالة الأونروا عن تقديم المساعدات لهم، ولا سيما لجهة دفع بدلات الإيجار الشهرية لايوائهم، ما جعل عائلات كثيرة تجد نفسها مرمية في الشارع بلا مأوى أو معيل".
وأوضحت المصادر أن "النازحين والراغبين بالهجرة الذين يريدون مغادرة لبنان بحراً بهذه الطريقة غير الشرعية، يتجمّعون علناً في نقاط معينة، ومنها يتوجّهون على مرأى من الأهالي بسيارات إلى نقاط محددة على الشاطىء، ثم ينتقلون في قوارب صغيرة إلى خارج المياه الإقليمية".
ولفتت الى أن "الكلفة المالية التي يفترض بكل مهاجر غير شرعي أن يدفعها لمن يُسهّل له خروجه من لبنان تراوح بين 2000 دولار لمن يريد أن يغادر إلى تركيا، و3500 دولار لمن يفضّل اليونان لكونها عضواً في الإتحاد الأوروبي، وأن هذه المبالغ تدفع سلفاً".