لفت أمين سر نقابة الطيارين ​فادي خليل​، خلال حديث صحفي، إلى أنه "في الماضي كنا ندخل الأجواء السورية على ارتفاع يفوق 27 الف قدم، واليوم هناك تعليمات بدخول الأجواء السورية على ارتفاع يفوق الـ 32 الف قدم لأن الطيران الروسي يحلق ما دون هذا الارتفاع"، مشيراً الى انه "اليوم تعبر نسبة 40 في المئة من رحلات الميدل إيست فوق هذه المنطقة نحو الخليج، وما دامت الشركة تشعر بالأمان ستبقى تطير فوقها بالركاب".

وأوضح خليل ان "هناك متابعة يومية وتقويما دائما منذ بدء الأحداث في سوريا لتطورات الوضع، وفي حال وجود أي خطر سيتم تغيير خط الرحلات اذ يبقى الأهم بالنسبة للشركة أرواح العاملين والمسافرين"، مؤكداً ان "ا خطر ما دمنا مستمرين في التحليق في الخط المتبقي وهو فوق المنطقة المعروفة بـ Lebor ثم فوق منطقة القريتين السورية قبل ان تصل الطائرة الى نقطة محددة فإما تسلك مسار اليمين نحو الاردن وإما مسار الشمال نحو العراق"، مضيفاً "الموضوع دقيق وقد توقفنا عن عبور خطيْ الشام وحلب، لكن ما دامت هناك تطمينات دولية سنستمر في الطيران والخطر الكبير سيكون اذا امتلكت الجماعات المسلحة على الأرض أسلحة مضادّة للطائرات".

وعن المعلومات حول اتخاذ شركات طيران غربية قراراً بتغيير مسار رحلاتها نتيجة إطلاق الروس صواريخ "كروز" في اتجاه سوريا وعبورها أجواء ايران والعراق، شرح خليل أن "الشركات التي غيّرت مسار رحلاتها أخذت بتحذيرات من الطيران فوق شمال سوريا وشمال العراق وبحر قزوين ومنطقة من شمال ايران، وهذا ليس الخط نفسه الذي تعتمده الميدل ايست"، لافتاً في الوقت نفسه الى ان الصواريخ التي أُطلقت تسير على خط منخفض جداً كي لا تكشفها الرادارات وبالتالي هي لا تشكّل خطراً في المبدأ على الطيران.