أكد رئيس بلدية طرابلس ​عامر الطيب الرافعي​ أن "كميات الامطار وسرعتها والصواعق الرعدية وإنجراف التربة والصخور أعادت بالذاكرة الطرابلسيين الى الكوارث الطبيعية التي مرت على المدينة، وخلفت أضرارا بشرية ومادية".

وفي تصريح له، لفت الى "اننا نحمد الله على إقتصار الاضرار اليوم على الماديات دون وقوع إصابات بشرية، ولقد إستنفرنا كل طاقات البلدية وعاوننا عمال لافاجيت وبعض الجمعيات الاهلية لاسيما جمعية "العزم والسعادة" في محاولة تخفيف الأضرار قدر الامكان، إلا أن كميات الامطار فاقت قدراتنا وأدت الى هذه الكارثة الطبيعية التي أصابت منازل ومحال وسيارات العديد من المواطنيين".

وناشد الرافعي رئيس الحكومة ​تمام سلام​ "تعويض المتضررين من خلال هيئة الاغاثة العليا كون الاضرار كبيرة"، لافتا الى أن "الورش المختصة كانت قد قامت بتعزيل مجاري المياه وتنظيف المسبعات لكن الاتربة والصخور التي جرفتها شدة تدفق المياه، وسدت المجاري إضافة الى أن المياه فاقت قدرة المسبعات من إستيعابها".

وحاول عمال ورشة الطوارىء والمجاري والبراحات في بلدية طرابلس، منذ ساعات الصباح الاولى التخفيف من الأضرار التي لحقت بمعظم الاحياء الشعبية والقديمة بالمدينة، جراء السيول والامطار الغزيرة التي إجتاحت العشرات من المنازل والمحال التجارية في باب الرمل والخناق ومحرم، إنطلاقا من وادي مشمش الفاصل بين وادي هاب وأبي سمراء، لا سيما طلعة جامعة المنار، وذلك بإشراف ومتابعة ميدانية من رئيس البلدية عامر الطيب الرافعي وعضو المجلس البلدي المحامي خالد صبح ورئيسة مصلحة الهندسة بالبلدية عزة فتفت، من خال الاستعانة بآليات وعمال "لافاجيت".

وتوزعت الاضرار على مناطق المولوية، كذلك على طريق المشروع الفاصل بين أبي سمراء والشلفة من جهة والقبة من جهة أخرى، وكذلك منطقة باب التبانة والملولة وباب الحديد والبحصاص والهيكلية.