اقيم احتفال تكريمي للعلامة الراحل السيد ​هاني فحص​ في مقر المجلس الثقافي للبنان الجنوبي والحركة الثقافية في انطلياس، لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لرحيله.

وفي المناسبة تحدث وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي لفت الى "انني على مدرج انطلياس، وفي حمى كنيستها، يعود الينا السيد مضمخا بطيب يجعل صدر التنفس رحبا. وان هو لم تدركه الآناف، ويخرج علينا من السكرستيا كاهنا يتلو ما تيسر من كثافة غيابه الحي، ويباركنا بمبخرة الارواح التي يتصاعد منها بخور الذكرى دوائر متشابكة بين المحاجر والضلوع، فتمتلىء النفوس نعمة وبشاشة بتماس الذكرى مع الغياب، كنغبة العطش من ماء سراب".

اضاف: "ولست ابن مروان ولا الحجاج طبعا، لكنني نثرت بين يدي كنانة الكلمات التي كنت كتبتها في السيد حيا وبعد الموت، وعجمت أحرفها ومعانيها واخترت من سطورها اكثرها دفئا واشدها شجنا، وها أنذا ارمي بها امامكم مثل سهام مغروزة في مهجة الرحيل".

وتابع: "اما اول هذه السهام بقولي فيه: "مذ أوت هالة السيد الى حفرتها، ايقنت ان النور صديق الديجور، كأن العينين تثقبان التراب بأشعة ما فوق الموت، او كأن التراب مرآة الدنيا في حساب الاخرة".