أثنى أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد ​مصطفى حمدان​ على موقف وزير الخارجية جبران باسيل في ​مؤتمر فيينا​ الذي شدّد فيه على وحدة الشعب السوري والحل السياسي في سوريا، مشيرا الى ان مؤتمر فيينا نجح بالشكل حيث لوحظ تقدم للواقع السياسي الذي يطرحه الروسي في مقابل التراجع من قبل المجموعة التي تقودها الولايات المتحدة، فالفاعلية الروسية واضحة في المؤتمر وهناك ادوار رئيسية للمحور المدافع عن سوريا من العراق الى مصر، مشددا على أهمية الدور المصري على المستوى الإقليمي في مكافحة الارهاب وقد توج هذا الدور بلقاء بين الرئيسين بوتين والمشير السيسي على هامش مؤتمر فيينا.

وأوضح العميد حمدان في مقابلة تلفزيونية، أنّ تراجع دور الولايات المتحدة سببه التقدم الروسي في سوريا ونتيجة انشغال الاميركيين بالانتخابات الرئاسية لديها فيما يلاحظ غياب دور قطر، وحتى فرنسا كان دورها ثانوي في المؤتمر وهي لديها مشاكلها الداخلية والرئيس هولاند في ادنى مستويات التأييد لدى الفرنسيين، اما السعودية فتتلهى بالصراع الداخلي بين أمرائها ونتيجة بدء هزيمتها في اليمن، واضاف العميد حمدان أن في المضمون تصب مقررات مؤتمر فيينا لصالح الدولة العلمانية في سوريا وفي احدى بنودها تشدد على علمانية الدولة السورية والجيش العربي السوري هو من يحافظ على العلمانية في سوريا، وفي البند الثاني أشار حمدان الى النص على وقف اطلاق النار مع المعارضة السورية وليس مع الارهابيين، اما الجيش الحر فاعتبر ألا وجود له على ارض الواقع، في حين أنَّ النقطة الأهم تكمن في هرب القيادات في داعش ودخولها الى تركيا، كاشفا انها معلومات موثوقة لأنها تأتي من غرفة العمليات المشتركة في العراق، والتي تضم روسيا ايران العراق سوريا، أمّا الارهابيون الذين ارسلهم اردوغان فسيعودون الى تركيا وسيخضون الأمن التركي بحسب حمدان الذي أشار الى ان مراكز تطويع الارهابيين في الاتحاد الأوروبي توقفت اليوم وهي ما اتفق عليه في المحادثات الجانبية في فيينا، وذكر في البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر وقف تمويل الجماعات الارهابية ، وايضا الاتفاق على ان الحل الوحيد في سوريا هو الحل السياسي، اما كلام عادل الجبير وزير خارجية السعودية بتنحي الرئيس الأسد، فرأى حمدان ألا أفق له مبدياً تفاؤله بانتصار سوريا برئاسة الرئيس بشار الأسد، الذي اكد العميد حمدان انه سيبقى على رأس النظام وما يحكى عن فترة انتقالية لا اساس له، مؤكدا ان الدعم الروسي لروسيا لا حدود له، أما ميدانيا في سوريا فكشف حمدان ان المعركة الاساسية هي في تلبيسة في الشمال والتي ستستكمل حتى الوصول الى تخوم الحدود المشتركة مع تركيا واقفالها وما يحكى عن معركة خناصر ليست نكسة للجيش السوري المهاجم بل اقتصرت على ردة فعل من مسلحي داعش بسبب تطويقهم بعدما فشلوا في الإنتقال الى العراق، والآن بدأ الجيش السوري بالهجوم المعاكس لاسترداد جميمة وقرية مريمين بريف حلب الجنوبي، وتطرق حمدان الى مواقف بعض الأفرقاء اللبنانيين الداعمين للجماعات المسلحة والذين ما زالوا يراهنون على اسقاط بشار، بأن رهانهم أوهام.

وفي الشأن الداخلي سؤل عن الدعوى المقامة من ميشال سليمان، فرد حمدان بالقول: يجب ان يدخل سليمان الى السجن والحكم القضائي بستة ملايين ليرة يدل على حجمه، والقضاة مسترخصين ميشال سليمان "ابو رخوصة"، وفي شأن أمير الكبتاغون طمأن حمدان ان الأمير لن يخلى سبيله، ورأى ان في حال لم يحكم القضاء عليه بأقسى العقوبة فعلى القضاء ولبنان السلام، ووجه تحية الى الرقيب الأول الذي أوقف الأمير السعودي والقاضي داني شرابية داعيا رئيس الحكومة الى تكريم رجل الأمن وتهنئته على مناقبيته وبطولته بكشف تهريبة الـ 2 طن، وكشف ان في منبج في سوريا يوجد اكبر معمل كبتاغون وينتج ملايين الحبوب يوميا وهناك المصدر الرئيسي وهي منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش، طالبا كشف الممر الذي سلكته البضاعة من سوريا الى لبنان وصولا الى مطار بيروت الدولي، والتوسع في التحقيق، اما منطقة حائل والتي كانت تتجه اليها بضاعة الكبتاغون فهي محمية للأستخبارات الأميركية، وتستخدم كممر تصدر من خلالها المخدرات الى الشرق الأقصى وبخاصة نحو الصين لضرب المجتمع لصيني، مطالبا بلجنة تحقيق دولية في هذا الاطار.

بالنسبة لملف النفايات انتقد تطييف هذا الملف بتصنيف مطمر لكل طائفة، ونصح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الى العودة الى لبنان ولكنه حذره بأن هناك من ينصب له فخ لتوجيه التظاهرات الشعبية الى بيت الوسط كوجهة للفساد، وأكد على الوعي الشعبي وألا احد بعد اليوم سيتجرأ على اللعب بصحة الناس في كافة المناطق اللبنانية والذين لن يقبلوا بإنشاء مطامر في مناطقهم، مقترحا فتح صندوق وطني تجمع فيه الأموال محليا لمعالجة ملف النفايات لأن لا احد بعد اليوم سيتبرع او يعطي هبات للبنان لإقامة أي مشروع وبخاصة في ما خص ملف النفايات، داعيا الى اعادة الأموال المسروقة من الشعب لحل الموضوع ، وبالنسبة لرواتب العسكريين قال العميد حمدان عيب على هكذا حكام تهديد العسكريين في معاشاتهم، فيما هم يسكنون القصور وهم لصوص وزعران ليستغلوا الجيش والقوى الأمنية الذين يجب أن يحذروا من غضبهم، مؤيدا ما قاله اللواء جميل السيد بأن يضع الجيش يده على المصرف المركزي، معتبرا ان منطق حجز المعاشات وخاصة للعسكريين هو منطق ميليشيوي فيما العسكري يضحي بنفسه ويدافع عن جميع اللبنانيين ومن بينهم المسؤولين في وجه الارهاب، محذرا من اللعب مع الجيش.