اشار المستشار الاعلامي للرئيس ميشال سليمان ​بشارة خيرالله​ في بيان، الى ان "تشريع القوانين التأسيسية في غياب رئيس الجمهورية يشكل انتقاصا من صلاحيات الرئاسة الأولى ويكرس أعرافا جديدة، تبدأ بالتطبيع مع الفراغ ولا تنتهي باعتبار الموقع الاول "كأنه لم يكن"، تارة بمحاولة تعيين قائد للجيش في غياب القائد الاعلى للقوات المسلحة، وتارة أخرى بالمطالبة بتشريع قانون الانتخاب الذي من شأنه لو اقر، ان يقرر مصير البلاد لسنوات طويلة في غياب "رب البيت"، أي رئيس البلاد".

وأكد خيرالله انه "بعد البحث الدقيق، يتبين الاختلاف في تفسير المادة 75 من الدستور اللبناني، بين من يرفض التشريع بالمطلق في غياب الرئيس، ومن يعتبر انه حين يلتئم "فقط" المجلس النيابي للانتخاب لا يحق له التشريع".

وأضاف: "كان على الغيارى على موقع الرئاسة، تحصينه بانتخاب الرئيس أولا وعدم مقاطعة الجلسات، ورفض تمرير أي تشريع "تأسيسي" في غياب رأس الدولة، بعيدا عن التشريعات المالية غير الخلافية المتعلقة بالجيش اللبناني، بدلا من التهديد بعظائم الامور ردا على عدم الادراج الشكلي لقانون الانتخاب غير المتفق عليه أصلا بحثا عن انتصارات وهمية".

من ناحية أخرى، أسف خيرالله "لهذا الانقسام المذهبي الحاد الذي لم نشهد مثيله في عز الحرب، في وقت لا يفرق فيه "داعش" بين تهديده الرئيس ميشال سليمان "المسيحي" ودار الفتوى "المسلم"، مؤكدا ان "الفيديو "الداعشي" الذي انتشر بالأمس، هو برسم الاجهزة الامنية المختصة التي ستقوم بواجبها حيال ما يتضمنه من تهديدات".