أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، أن "اجتماع "فيينا" الأخير حول سوريا، وضع شبه خارطة طريق لحل الأزمة السورية تتضمن عددا من العناصر".

وأشار بن حلي إلى أن "تلك العناصر تمثل ربما شبه خارطة طريق تشمل توحيد المعارضة والدخول في مفاوضات بين النظام والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتقالية ثم بعد ذلك إعداد دستور وإجراء انتخابات برلمانية"، موضحاً أن "تلك الخارطة ربما ملامحها لم تظهر بعد، لكن من المهم أن يتم تنفيذ كل محطة من المحطات التي رسمتها للوصول إلى حل وإنهاء لهذه الأزمة".

ولفت بن حلي إلى أن "الجامعة العربية وأمينها العام عبرا عن ذلك بكل وضوح، ونحن الآن في مرحلة كيف يتم تجميع القوى المعارضة المستعدة للتحاور والحفاظ على بلدها ووطنها والتجاوب مع هذه المبادرات"، موضحاً "نريد أيضا من القوى الإقليمية والدول أعضاء مجلس الأمن بأن تكون كل مواقفها إيجابية في إطار الحل".

وذكر بن حلي أن "الجامعة العربية شاركت في هذه المرة باجتماعات فيينا وستتواصل مشاركتها ومساهمتها في الاتجاه للحل السياسي، خاصة وأن الجامعة العربية كانت قد احتضنت اجتماعا هاما للمعارضة عن سوريا في بداية 2012 وكان اجتماعا مهما ووثائقه موجودة وربما يكون أحد المراجع التي يستفاد منها"، مشيراً إلى أن "اجتماع فيينا أبدى اهتماما متزايدا بالنسبة لحل الأزمة السورية، خاصة مع تفاقم تداعياتها وتأثيرها على الساحة الدولية وإفرازها تنظيما إرهابيا خطيرا مثل "داعش"، معتبراً أنه "ربما حل الأزمة السورية سوف يجفف بيئة ومنبع هذا العمل التنظيم الإرهابي".