أعربت الهيئات الادارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، عن أسفها لأن "يأتي الاستقلال اليوم، والبلد مشلول وفي قلوب اللبنانيين الحزن والخوف على مستقبل الوطن، لعدم انتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل المجلس النيابي وشلل العمل الحكومي وابقاء جميع الأمور الحياتية دون حلول، وخاصة سلسلة الرتب والرواتب العادلة والمنصفة التي تضمن حقوق الاساتذة والجيش والقوى الأمنية والموظفين، يأتي الاستقلال والارهاب يتربص شرا بالوطن وكان آخره جريمة برج البراجنة"، مشيرةً الى أن "المسؤولون في ثبات عميق لا يقدرون على حل أبسط مشاكل الناس- النفايات- ماذا ينتظرون؟ كيف نعلم الطلاب معنى الاستقلال؟ كيف نواجه الارهاب ونقضي عليه؟ كيف ندعم الجيش والقوى الأمنية والمسؤولون مختلفون على كل شيء حتى على الاستقلال لأنهم لم يتوحدوا عليه ولا على دماء شهدائه؟ إلى أين ذاهبون بالوطن؟ لا أحد سيربح، الكل خاسر ولكن في النهاية سيربح الوطن".

وفي بيان لها، تساءلت الهيئة حول كيفية الاحتفال بالاستقلال "والبلد دون رئيس للجمهورية والجيش اللبناني متروك بالساحات دون غطاء ولا دعم مادي كامل وعناصره متروكة بالاختطاف حتى الآن، وجميع القوى الأمنية تواجه بصلابة بالإمكانيات المتواضعة الارهاب، اضافة إلى الظلم والحرمان والأزمات في المناطق، كان آخرها أزمة النفايات؟"، متسائلةً :"كيف لهذه الطبقة السياسية ان تبني وطننا وهي لم تشرع حتى الآن باستخراج النفط، ولا تصدر قانونا عصريا للانتخابات يضمن صحة التمثيل للوصول الى انتظام عمل المؤوسسات الدستورية؟".

وتوجهت للأساتذة: "بفضلكم ايها الاساتذة نزرع في كل ثانوية مئات الارزات الشامخات في سماء الوطن يعانقون جباه عناصر الجيش، أنتم ستغذون عقول طلابكم بالوطنية الصادقة فالرابطة تحييكم في هذه المناسبة وتشد على اياديكم وتثمن جهودكم بإنتاج جيل وطني واعد رغم الحرمان اللاحق بكم"، داعيةَ جميع المسؤولين إلى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤوسسات الدستورية، دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية ماديا ومعنويا، إقرار سلسلة رتب ورواتب تضمن موقع وحقوق أساتذة التعليم الثانوي، وحل المشاكل الحياتية للمواطنين بأسرع وقت ممكن".

وتقدمت من جميع الاساتذة والجيش اللبناني والقوى الامنية والمواطنين بالتهاني بهذا العيد، آملة أن يتحقق الاستقلال الحقيقي مستقبلا بوطن آمن ومستقر.