طلب المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني من العالم الدعم المناسب لمشكلة النازحين السوريين لان لبنان حمل خلال السنوات الاربع الماضية ثلث الناتج القومي، اي حوالى 20 مليار دولار اميركي، وهذا رقم كبير لكنه طبيعي بالنسبة لعدد النازحين الذي يوازي ثلث او اكثر عدد اللبنانيين.

وابدى بيفاني في حديث صحفي تخوفه من انتقال ازمة النازحين الى العالم اذا وصلنا الى مرحلة التعسر وستكلف العالم اضعاف اضعاف ما تكلفه مساندته للدول التي تستقبل النازحين، لان اللاجىء في لبنان لا يكلف مثل اللاجىء في اوروبا، بل اقل بذلك كثيراً.

واكد بيفاني ان لبنان يجب ان يستمر في مصداقيته تجاه العالم وان يستمر في التزاماته تجاه المستحقات الواجب تسديدها لان هذه المصداقية هي التي تسمح للبنان بان يحصل على ما يريد من الاسواق من قروض وغيرها.

واشار الى ان هناك تشكيك دائم في مصداقية الدولة اللبنانية وهي واضحة وضوح الشمس عندما تعلن عن مديونيتها والتي اتخذت عبر صناديق الدولة، واذا احدهم تحدث عن وجود متأخرات فهذا صحيح ولكنه غير حديث، هناك متأخرات ولكن ليس بالمليارات، متأخرات على الضمان الاجتماعي، ولكنها ضمن الدولة، لان اموال المضمونين مؤمنة، وتاليا يجب ان لا نضخم الامور، مؤكدا ان الدين العام هو حالياً 68.8 مليار دولار دون ايراد المتأخرات المتوجبة.