أحيا مركز ​عصام فارس​ للشؤون اللبنانية ذكرى مرور 9 سنوات على نشاطه الحواري الفكري بحفلٍ خطابي كبير كرَّم خلاله مجموعةً من الأشخاص.

وأكد فارس في كلمته أنَّ "قدرنا كلبنانيين أن نحافظ على رسالة لبنان كأرضٍ للحوار والتلاقي بين الثقافات والحضارات"، مفيداً أن "المركز عمل بتجرد واستقلالية على جمعِ وجهات النظر المتنوعة في شكلٍ متوازن من أجلِ التحاور حولَ معضلاتِ لبنان، في إطار رسالته في تعميم نموذج التفاعل الخلاق بين المجموعات والإعتراف بالآخر المختلف وتكريس التعددية تحت سقف المساواة والدستور".

وأشار فارس إلى أن "ثمار هذا المركز وأصداءَه الطيبة، تجعله يشعر بالسرور والإعتزاز"، موضحاً أن "هدفي كان ولا زال أن أخدم بلدي في سبيل تعزيز وحدته، وتكريس احترام الحريات فيه وحماية قيمه الإنسانية".

أما مدير المركز السفير عبدالله بوحبيب، لفت إلى أنَّ "عصارة هذه السنوات التسعة في خدمة الحوار، ستبقى زاداً تغرفُ منه النخبُ اللبنانية والمعنيون بالشأن العام"، مشيراً إلى ان "المركز نظم أكثر من مئة وتسعين نشاطاً استضافت أكثر من 400 شخصية وإلى أنَّ أنشطة المركز ركَّزت لبنانياً على الإصلاح في النظام وأزمة تكوين السلطة والتنمية وكيفية إدارة التنوع والتعددية، لافتاً إلى تعزيز الإهتمام بمعالجة القضايا الإقليمية والدولية خاصةً بعد انطلاق الإنتفاضات العربية"، مفيداً أن "كل تلك الأنشطة صدرت في عشرين كتاباًً وكتيبات عدة وضعت في متناول القراء في المكتبات".

ورأى الوزير السابق ​بهيج طبارة​ أن "المركز سد فراغاً في الساحة اللبنانية في تلبيته للحاجة إلى منبر مستقل للكلمة الحرة"، لافتاً إلى أن "المركز تمكن من إثبات قدرته على المحافظة على موضوعية البحث والنقاش وعلى إسماع الرأي والرأي الآخر".

وشدد طبارة على أن "نجاح المركز ما كان ليتحقق لولا اقتناع دولة الرئيس فارس بحاجة الوطن إلى منبر مماثل ودعمه له مادياً ومعنوياً"، مثنياً على جهد السفير بوحبيب في اختيار مواضيع الأنشطة وحفاظه على التوازن في الآراء.

كما أفاد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​فريد الخازن​ أن "المركز استمر طيلة تسع سنوات بزخم يومه الاول"، موضحاً أن "نَفَساً عصرياً لازم عمل المركز"، مضيفاً أن "في دور المركز سفارة همّها بناء الجسور بين اللبنانيين".

وأشار الخازن إلى ان "المركز التزم خط الاعتدال والانفتاح، اضافة الى اعتماده مقاربة للمواضيع المطروحة تكسر الرتابة وتستوحي عمل "مراكز التفكير" في زمن العولمة"، مشدّداً على أن "في زمن التطرف والحروب وانهيار الدول، يبقى ​مركز عصام فارس​ مساحة تلاقٍ وحوار تجمع الناس فتُضيء شمعة لا في الظلمة فحسب، بل في زمن الظلامية والتكفير".