انتقد عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​جمال الجراح​ ما نُقِل عن الرئيس السوري ​بشار الأسد​ خلال لقائه رئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ وقوله ان "الأسباب التي دفعت الى إخراج رئيس تيار المستقبل ​سعد الحريري​ من السلطة لم تنتفِ بعد"، واعتبر أنّه "قد يكون من الافضل لو ينصرف الأسد للبحث عن طريقة للخروج من المأزق الذي هو فيه"، وقال: "أيامه انتهت، وسلطته على لبنان واللبنانيين ولّت الى غير رجعة... فليحاول توسيع سيطرته أبعد من غرفة نومه".

محاولة لكسر الجمود

وأوضح الجراح في حديث لـ"النشرة" ان الحريري "لم يطلق مبادرة والا كان خرج وأعلن عنها وشرح تفاصيلها"، لافتا الى ان ما قام ويقوم به "هو محاولة لكسر الجمود والمراوحة التي يشهدها الملف الرئاسي منذ أكثر من عام ونصف، لذلك يتواصل مع كل الفرقاء والجهات كما مع المرشحين ومن بينهم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية باعتباره أحد مرشحي اجتماع بكركي". وأشار إلى أنّ الحريري "وجد أنّه، من موقعه، يجب أن يقوم بواجبه بمحاولة صادقة لوضع حد للانقسام المتمادي في البلد والذي ينعكس سلبا على وضع المؤسسات والوضع الاقتصادي".

ورأى الجراح أن "تمسّك كل مرشح بترشيحه، وحبس الاطراف أنفسها في مواقف لم تعد قادرة على التنصل منها، كلها عوامل تجعل عملية الخروج من المأزق معقدة وصعبة". وأكد أنّ "الحريري في تواصل مستمر مع قوى 14 آذار ومع الوزير فرنجية، وهو يدرك أن العملية تحتاج وقتا وجهدا ولن تكون سهلة".

وأشار الجراح الى ان الحريري "يعي تماما ان هناك أجندات داخلية واقليمية تعيق تقدم الأمور، وأن هناك جهات تفضل استمرار الفراغ لمصالح شخصية، كما ان هناك جهات أخرى تستخدم الرئاسة اللبنانية كورقة على طاولة المفاوضات الاقليمية، لكنّه بالمقابل قرر مواجهة كل هذه المعطيات وتحمل مسؤولياته والدفع باتجاه انتخاب رئيس للبلاد بأسرع وقت ممكن".

لبنان يعاني من الإرهاب

وتطرق الجراح للجدل الحاصل حول ضم لبنان الى "​التحالف الاسلامي​ لمواجهة الارهاب"، لافتا الى أنّه "تم عقد اجتماعات متواصلة على مستوى القيادة العسكرية للدول العربية، ولا شك ان وزارة الخارجية اللبنانية تعرف تمامًا المحاولات والجهود التي تبذلها المملكة لمحاربة الارهاب خاصة وأن الدول العربية والاسلامية اليوم هي الاكثر قدرة على مواجهة التطرف والارهاب لأنّه لن يكون هناك من يتهمها بالطائفية". وشدّد على أنّ "لبنان من الدول التي تعاني من الارهاب وتحاربه".

واستغرب الجراح "كيف يخرج اطراف محددون كل مرة يبرز فيها من يحارب الارهاب لانتقاد الموضوع والتوجه اليه بالقول أن ذلك ليس من مسؤولياتك".