أفاد رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين ​خالد شهاب​ في كلمة له خلال افتتاحه دورة "العقود والمطالبات ووسائل فض النزاعات في العقود الهندسية والإنشائية"، في نقابة المهندسين، "إنّه لشرف لي ان افتتح هذه الدورة العلمية النوعية المتخصصة في فض النزاعات والعقود والتحكيم"، متمنيا ان "تثمر نتائج وتوصيات يفيد منها كل مهندس وصاحب اختصاص فالهندسة هي السبيل الوحيد لولوج باب العمل السليم من باب الاتفاق والرضى المتبادل، وهي عبارة تزين أولى صفحات العقود".

ولفت شهاب إلى أن "العقد هو الأساس وكلما ازدادت خبرة الكاتب، كلما ازداد الامان وكلما تعاون الجميع بفكر راجح كلما أتت النتائج ازدهارا ونجاحا وإلى جانب كونه الضابط والمنظم والحاضن لمحتويات الاتفاق، الا انه يؤدي دورا موازيا في توجيه الخلاف الى حلول هادئة ورصينة تعطي كل صاحب حق حقه ومن البديهي القول إن الهندسة بكل مسلماتها العملية والعلمية أضحت مرتبطة برباط وثيق بالعقد، فلا هندسة بلا عقد"، مشيراً إلى أن "نقابة المهندسين في بيروت عملت منذ عقدين تقريبا على مقاربة كل المواضيع التي تسعى الى تطوير المهندس ومنها فض النزاعات والتحكيم وابرام العقود وعقدت لهذه الغاية سلسلة لقاءات في الداخل والخارج للاطلاع على آخر مبتكرات هذا العلم الحديث وعكسته على الراغبين في لبنان والعالم العربي في ندوات متخصصة لهذه الغاية نظرا الى ما تحتاجه السوق اللبنانية والعربية في فض عمليات النزاع الناشئة في غالبيتها مع شركات اجنبية او في ما بينها".

وأشار شهاب إلى أن "النزاعات في المشاريع الهندسية يجب تحديدها بدقة، سواء أكانت نزاعا عقديا أو عمليا أو ماليا أو نزاعا على الملكية الفكرية للمخططات، أو نزاعا حول تفسير بنود العقد، أو نزاعا في تنفيذ الأعمال وغيرها، لكي نتمكن من فهمها وتحديد طريقة الحل المناسب من طريق هيئة حل النزاعات أو القضاء أو التحكيم، وفقا لما يتماشى مع العقد المبرم بين الجهات"، مفيداً أنّه "من هنا ونظرا الى أهمية إلمام العاملين في قطاع الإنشاءات بحيثيات العقود وأنواعها والتزامات أطراف التعاقد فيها وطريقة تقديم المطالبات وتحليلها وبعد ذلك الأساليب الحديثة لفض النزاعات، فلقد دأب إتحاد المهندسين اللبنانيين وبالتعاون مع إتحاد المهندسين العرب، الى تنظيم عدد من الندوات والمؤتمرات والدورات التدريبية لنشر هذه الثقافة بين العاملين في قطاع الإنشاءات وتقوم نقابة المهندسين في بيروت بالإعداد لإطلاق مركز التحكيم للعقود الهندسية والإنشائية في نقابة المهندسين بحيث يتكون من أعضاء لديهم الخبرة العلمية والعملية في مجالات إدارة العقود وفض النزاعات فيها".

وتمنى شهاب النجاح لهذه الدورة وشكر المحاضرين على مساهماتهم في نقل الخبرات المكتسبة للمشاركين في هذه الدورات.