أكد مفتي صور وجبل عامل، القاضي الشيخ ​حسن عبد الله​ ان "على الدول الاوروبية العمل على معالجة صحيحية لمواجهة الارهاب لانه يهدد العالم كله وخاصة ما جرى في اوروبا مؤخرا دليل ان هذا الارهاب خطر محدق على الجميع وان صناعة السلام في سوريا وفي غيرها من الدول التي تعصف بها الاحداث المؤلمة اهم من التعطف واستيعاب بعض مئات اللاجئيين".

واشار امفتي عبدالله خلال استقباله وفد من التلفزيون الايطالي الرسمي والكتيبة الايطالية العاملة باطار اليونيفيل في جنوب لبنان، الى ان "العلاقة المميزة التي استطاعت ان تكونها الكتيبة الايطالية مع المجتمع المحلي ومع قيادات الروحية سيما مع دار الافتاء الجعفري في صور هي بفعل التواصل الدائم وتبادل الاراء حول مجريات الاحداث التي تحصل بالمنطقة وخاصة ان اليونيفل وبقيادة ايطاليا يحاول ان ينفذ مقرارات مجلس الامن بايطار القرار 1701 لولا التعديات والخروقات الدائمة التي تقوم بها "اسرائيل" نحن نساعد اليونفل على تنفيذ مهامها وان العلاقة مع الكتيبة الايطالية مستمرة ومميزة".

وتطرق المفتي عبد الله الى "الارهاب الذي يضرب العالم انه الواجب ان تتعامل معه الدول بجدية وحزم لان المواقف والسلوكيات رمادية وغيرواضحة لذلك لا تحقق انجازات على الارض وطالما حذرنا من خطره فهذا لان يضرب في اوروبا والعالم وعلى الجميع التعاون الصحيح".

وشدد المفتي عبد الله على "ضرورة الحوار الروحي بين الاديان والحوار بين الحضارات والحوار بين مختلف فئات البشر لان الوسيلة الناجحة التي توصلنا الى حلول تنفذ البشرية من شر الفتن والظلم والحروب والتي غالبا ما تنتهي بالحلول والحوار".

وشرح المفتي عبد الله للحضور عن "اهمية اللقاء الروحي الذي يقعد في صور ويضم بين حناياه رؤساء الطوائف الروحية في منطقة صور وهذا الامر هو مكرر للخطوة التي قام بها الامام السيد موسى الصدر في صور مع عدد من رجال الدين المسلمين والمسحيين وان هذا اللقاء لا يختصر على الاجتماعات بل ليتعدى ذلك الانشطة المشتركة على المستويات كافة".

وتمنى المفتي عبد الله على الصحفيين الايطاليين ان "ينقلوا عبر وسائل اعلامهم والى شعوبهم اننا شعب لا يريد الحرب بل يريد السلام تكن "اسرائيل" تعتدي علينا باستمرار ونحن ندافع عن انفسنا ونتمى لهم طيب الاقامة في ربوع لبنان".