تطرقت صحيفة "التايمز" البريطانية في موضوع نشرته عن التطورات الأخيرة في ولاية هلمند في أفغانستان تحت عنوان "كاميرون نُصح بترك قوات أكثر في هلمند"، وأشارت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تلقى نصائح قبل انسحاب القوات البريطانية من هلمند العام الماضي من قادة عسكريين بترك قوات أكبر.
وأفادت ان "قادة عسكريين نصحوا كاميرون بترك قوات أكبر بثلاثة أضعاف في ولاية هلمند ليدعموا الجيش الأفغاني في حال تعرضه لهجوم من مسلحي طالبان".
ونقلت عن ضابط بارز سابق أن كاميرون رفض ذلك بدعوى أنه لا يريد أن يتورط في حرب لاتحظى بشعبية قبل الانتخابات العامة الأخيرة.
ولفتت الى ان 450 عسكريا بريطانيا واصلوا العمل في العاصمة الأفغانية كابل كجزء من قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" بينما انسحبت بقية القوات من ولاية هلمند في تشرين الاول عام 2014.
وأشارت إلى أنه كاعتراف بفشل الرهان البريطاني، تم الدفع سريعا بفريق مستشارين عسكريين إلى هلمند الأسبوع الماضي ليقدموا الدعم للقوات الحكومية الضعيفة والتى تواجه هجوما كبيرا من مقاتلي طالبان في الولاية.
وذكرت ان خبراء عسكريين ربطوا بذلك بين الانسحاب المتسرع للقوات البريطانية من هلمند وبين انسحابها قبل ذلك من البصرة جنوب العراق والذي أدى لترك القوات العراقية غير قادرة على إدارة المنطقة في مواجهة عصيان مسلح.