أكدت أوساط "حزب الله" لصحيفة "النهار" ان دور "حزب الله" في سوريا مستمر، ويجب ألا يراهن أحد على انسحابه منها قبل انتهاء الحرب، أما المعركة مع الاسرائيلي فمفتوحة ولا تتوقّف عند اغتيال ​سمير القنطار​"، موضحة ان الرد على الاغتيال قد يؤدي الرد الى تطوّر كبير في الجنوب وقد يأخذ أشكالاً متعدّدة، إما بحرب تقليدية كالتي وقعت في تموز 2006 وإما بحرب عصابات كالتي أدّت الى تحرير الجنوب عام 2000، والأرجح أنها قد تكون بعملية موضعية كالتي تمّت رداً على اغتيال جهاد عماد مغنية تعود الامور بعدها الى ما كانت عليه في السابق، وقد تكون في الجولان، أو في شبعا، او في الاراضي الفلسطينية أو في الخارج، لكن الأكيد أن الردّ على اغتيال القنطار سيحصل".

واشارت الاوساط الى أن "الجبهة الجنوبية تحكمها قواعد الاشتباك، و"حزب الله" في موقعه الدفاعي وليس هو من اعتدى أو اغتال، وهو لا يقوم بمصالحات في سوريا لينتقل الى جبهة الجنوب".

ولفتت الاوساط الى أن "المعركة في سوريا طويلة وأهدافها بعيدة ومجالاتها كبيرة، أما التسوية التي يحكى عنها في سوريا فليست واضحة"، مضيفة "ما نشهده من ملامح تهدئة في الزبداني وكفريا والفوعة ليست سوى عمليات موضعية، وهي مرحلة ثانية من اتفاق الزبداني الذي يستتبع بمرحلة ثالثة، ولا علاقة لذلك بالتسوية السياسية في فيينا، ولا بتطورات الميدان، ولا تأثير لكل ذلك على وجود "حزب الله" المستمر في سوريا".