انتقد المتحدث باسم الحكومة التركية ​نعمان قورطولموش​ مواقف حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض في الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن "الحزب يسير في الطريق الخاطئ".

واتهم قورطولموش الحزب بـ "الاستسلام لأوامر الكادر القيادي لـ"​حزب العمال الكردستاني​" القادمة من الجبال"، مشيراً إلى أن "السياسة التي يتبعها حزب الشعوب، تضيّق الخناق على فرص الإرادة لإيجاد حل على الصعيد السياسي".

وأشاد قورطولموش، بـ"العمليات التي تخوضها وحدات من الجيش التركي، وقوات الطوارئ والشرطة، والقوات الخاصة، ضد العمال الكردستاني"، معربًا عن أمله أن "تنجز القوات التركية مهمتها في مكافحة الإرهاب في أقرب وقت".

ولفت إلى أن "عناصر "العمال الكردستاني" حولوا حياة المواطنين في المناطق جنوب شرقي البلاد إلى سجن"، موضحًا أن "هجمات المنظمة الإرهابية، تعرقل الجهود من أجل اتخاذ خطوات للبدء بمرحلة التطبيع على المستوى السياسي في تركيا".

وأوضح قورطولموش أن "خطاب الرئيس المشارك لحزب الشعوب، صلاح الدين دمير طاش، التي كان يستخدمها إبان حملته في انتخابات رئاسة الجمهورية قد انتهت"، معربًا عن أسفه لـ"تحول خطاب دميرطاش إلى لغة سياسية متوترة"، متهمًا إياه في الوقت نفسه بـ"تبني موقع الناطق باسم المنظمة الإرهابية"، مؤكدًا أن ذلك "يشكل خطرًا على البلاد أكثر من الإرهاب نفسه".

أما عن التطورات في سوريا، اتهم قورطولموش "حزب الاتحاد الديمقراطي" السوري الكردي بـ"ممارسة التطهير العرقي في المناطق التي يسيطر عليها"، مؤكدًا أن هذا الأمر لا يمكن قبوله.

ونفى قورطولموش أن "تكون تركيا تعارض الوجود الكردي في شمال سوريا"، مشيرًا إلى أن "تركيا تنظر إلى الأكراد في المنطقة كعنصر أساسي ولهم صلة قرابة معهم وأن العرب والتركمان والأكراد يعيشون في المنطقة جنباً إلى جنب منذ عصور"، نافياً أن "يكون "حزب الاتحاد الديمقراطي" يمثل جميع أكراد سوريا، مؤكدًا أن هذا الحزب تنظيم إرهابي في جنوب تركيا والذي لا يعترف بمكونات المنطقة ولا يرى سوى نفسه ويتبني مواقف معادية لبلاده، ما يشكل مصدر إزعاج شديد لتركيا".