أفاد موقع "العربية نت" ان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال إيزنكوت زار بدون إعلان مسبق، بسبب التخوف من عملية عسكرية انتقامية من حزب الله بعد اغتيال الأسير المحرر ​سمير القنطار​، عدة مواقع عسكرية في الجولان ، حيث اطلع على الاستعدادات الميدانية لمواجهة إمكان أن يشنّ "حزب الله" عملية باستخدام صواريخ الكورنيت، كما فعل في كانون الاول الفائت في الجولان أو مزارع شبعا أو حتى الحدود اللبنانية.

واكد انه "لا يمكن إلا نتعاطى بجدية مع تهديدات (الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن) نصرالله ونعتقد أنه يأخذ تحذيراتنا على محمل الجدّ، لكن ينبغي أن نكون أذكياء ومستعدين من البحر ومرورا بالجولان وحتى في الخارج".

ونقل الموقع عن مصدر عسكري رفيع في الجيش ال​اسرائيل​ي اشارته الى ان "إسرائيل مررت رسائل لكل المعنيين حولها إنه لا يمكن البناء على أن يبقى ردها متناسبا مع ما وصفه بالاعتداء المقبل".

ووفق مصادر خاصة للموقع فإن "القنطار لم يكن الهدف الرئيس للاغتيال الإسرائيلي في شقته بدوما قرب دمشق، وإنما عدد من ضباط فيلق القدس الإيرانيين الذين تواجدوا معه".

وكشفت المصادر ان "حزب الله ليس مصدر القلق الوحيد لإسرائيل شمالا، فقد ضربت المقاتلات الروسية الاثنين الماضي لأول مرة أهدافا لتنظيم "داعش" جنوب الجولان السوري، والخشية الرئيسية لدى الإسرائيليين أن يقود الضغط الروسي وضغط النظام الذي سجل لأول مرة هو أيضا مواجهة قرب درعا مع كتائب شهداء اليرموك التي انضمت لـ"داعش"، أن يقود ذلك إلى تنفيذ هجوم على أهداف إسرائيلية لجرها لتدخل بريّ".

واعتبرت ان "تهديدات زعيم تنظيم "داعش" الارهابي أبو بكر البغدادي بعمليات لـ"داعش" ضد إسرائيل لا تبدو سهلة التطبيق حاليا من الجولان، حيث إن مقاتلي شهداء اليرموك وعددهم 600 مقاتل يسيطرون على 15 كيلومترا بدءا من ملتقى الحدود السورية الأردنية عند الحمّة السورية، وصولا إلى درعا فشمالا وتسيطر هذه الكتائب على 40 ألف سوري من أصل 750 ألفا بقوا في كامل الجولان السوري وتخوض حربا ضروسا مع جبهة النصرة، التي قتلت أميرها أخيراً "أبو علي البريدي"، الملقب "بالشيخ الخال" لكن ما دقّ ناقوس الخطر بالنسبة لجيش الاحتلال، الذي يدعي أن التنظيم المتطرف يمتلك دبابات وعتادا متطورا غنمه من مخازن النظام، كان قبل أسابيع قليلة عندما فجر "داعش": كتائب اليرموك سيارتين مفخختين في موقع لجبهة النصرة على بعد 400 متر فقط من السياج الأمني في شمال الجولان المحتل، فشرعت وحدة هندسية إسرائيلية في حفر خنادق وإقامة سواتر ترابية على امتداد السياج الحدودي، تخوفا من شن هجوم مماثل على موقع عسكري إسرائيلي، وانتشرت دبابات إسرائيلية في مواقع متقدمة أيضا".