نعى عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب نديم الجميل الوزير السابق ​فؤاد بطرس​، لافتاً الى ان "بطرس يغيب اليوم بصمت، فيما لبنان يخسر أحد رجالاته الكبار الذين يُشهد لهم بوقفاته الصلبة دفاعاً عن الجمهورية والمؤسسات".

وأشار الجميل في تصريح الى ان "بطرس كان رجل دولة من الطراز الاول، واكب عهوداً عِدة، ولم يتوانَ يوماً عن تقديم المشورة والنُصح عندما كان يرى ذلك مفيداً لوطنه".

بدوره نعى وزير الاعلام رمزي جريج الوزير الراحل فؤاد بطرس، معتبرا انه "برحيل بطرس خسر لبنان رجل دولة من الطراز الرفيع، احتل مركز الصدارة في عالم السياسة خلال حقبة طويلة من الزمن، كان سلاحه خلالها ذكاء حادا وثقافة واسعة ورأيا صائبا وحكمة بالغة".

وفي بيان له رأى جريج ان "صفات القاضي النزيه والمحامي اللامع قد أثرت في أداء بطرس المميز كوزير للعدل ثم كوزير للخارجية".

من جهته، رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن الوزير السابق فؤاد بطرس "كان وسيبقى نموذجاً مثالياً لرجال الدولة الذين بات وجودهم نادراً في الحياة السياسية اللبنانية، وشكّل أداؤه في مختلف مراحل حياته السياسية، سواء في موقع القرار أو خارجه، مدرسة ينبغي أن يُقتدى بها". وذكّر بأن فؤاد بطرس "كان من طينة القامات الوطنية الكبيرة التي قدمتها الطائفة الأرثوذكسية للبنان، وهو جسّد قِيَم الطائفة وثوابتها خير تجسيد".

أما وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دي فريج، فقد رأى ان "فؤاد بطرس تميز بالواقعية والحنكة والقراءة الصحيحة للتطورات والمواقف، وليس أدل على ذلك ما قاله غداة اندلاع الحرب اللبنانية "إننا نعرف أنها بدأت ولكننا لا نعرف متى تنتهي". وقد اتهم يومها بالتشاؤم ولكنها بالفعل كانت واقعية ما بعدها واقعية". وقال: "لم يغب اسم فؤاد بطرس عن أي مرحلة من مراحل الصراعات والحلول في لبنان حتى أن الرئيس الشهيد رينيه معوض طرح اسمه في أول عهد بعد الطائف وزيرا للخارجية، إلا أن زمن الوصاية آنذاك رفض الأمر رفضا قاطعا".

بدوره نعى اللقاء الأرثوذكسي "علماً من أعلامنا، ورجلاً راقياً من رجالتنا. صفحة مشرقة من تاريخنا اللبناني والمشرقي طويت مع رحيل فؤاد بطرس". ولفت الى ان بطرس "مثل حضوراً متألقاً، وهو من الهالات المضيئة التي اصطبغ بنورها التاريخ اللبناني الحديث، ودلت هالته إلى لحظات أرثوذكسية بل محطّات طبعت تاريخنا بهدوئيّة لطالما نسجها رجال كبار فأضحى نموذجًا، في التعاطي السياسي".