أفاد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الاورثوذوكس ​المطران الياس عودة​ في كلمة له خلال بدأت مراسم جنازة الوزير السابق ​فؤاد بطرس​ في كنيسة مار نقولا الاشرفية ويترأس الصلاة عن روح الراحل متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عودة في حضور رسمي وشعبي، أنه "لقد حملني بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق يوحنا العاشر أن أحمل لعائلة بطرس محبته وأقدم تعزياته الحارة برجل كبير ترك فراغ بالحياة السياسية التشريعية في لبنان من الصعب أن يملؤه أحد".

وأشار المطران عودة إلى ان "أرزة من أرزات لبنان المخلدة هوت و ركن من أهم أركان الوطن قد سقط"، لافتاً إلى أن "بطرس الواسع العلم والمعرفة والبعيد النظر تركنا وغادرنا غير آسف وقد انفطر قلبه على وطن أراده مع دولة قوية وعادلة وحاضنة ومستجيبة لتطلعاتهم وإذ بها ضعيفة تتحكم بها الفوضى والطائفية والمذهبية و تسيرها المصلحة والانتهازية وتفوح منها رائحة الصفقات و الفضائح".

ولفت إلى أن "بطرس غادر تاركاً بصماته حيث ما حل وحمل هم لبنان منذ دخل السياسة لكنه غادر حزينا على لبنان و ما آل إليه وكان قلقا على لبنان بسبب الاوضاع الداخلية والازمات الخارجية وإفلاس الطبقات السياسة الذين لم يعد بإمكانهم مساعدة اللبنانيين"، موضحاً أن "السياسيين حصروا اهتماماتهم بمصالحهم الشخصية و مصلحة أحزابهم"، مفيداً أن "بطرس عمل في السياسة من أجل الخير العام لا من أجل نفسه و عائلته ولا من أجل المكاسب فقد كان إنسانا ناجحاً".

وتوجه المطران للحضور بأن "السياسة أخلاق لا منافع و لا ألاعيب فالمعيار الأخلاقي يجب أن يكون في كل القرارات".

و في النهاية تقدم المطران عودة بـ"التعازي لعائلة يطرس خصوصا واللبنانيين عامة"، متمنيا أن "يكون بينهم من يحمل الشعلة التي أضاءها بطرس في السياسة".