لفتت صحيفة "الراية" القطرية الى انه "ليس غريباً أن تؤكد دولة قطر في أكثر من مناسبة حرصها على دعم الشعب السوري الذي يواجه محنة ومأساة غير مسبوقة بسبب تصرفات النظام وبسبب تقاعس المجتمع الدولي، باعتبار أن ذلك الموقف واجب قومي يجب أن تقوم به أي دولة عربية أو إسلامية أو حتى الدول الغربية والمجتمع الدولي وليس قطر وحدها".

وأفادت ان "إنقاذ حياة الشعب السوري، خاصة المحاصرين في منطقة مضايا أصبح واجباً شرعياً، وأنّ دولة قطر حريصة على إنقاذ هؤلاء الضحايا. وبالتالي فإن الموقف القطري الداعم للشعب السوري - الذي جدّده وزير الخارجية القطري ​خالد العطية​ أمس برسائل إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تناولت الوضع الإنساني المُتدهور في سوريا خصوصاً في الزبداني ومضايا وبقين وبلودان - ما هو إلا ترجمة للشهامة العربية، وإن هذا الموقف جاء من منطلق واجب قوميّ يتطلّب من الجميع العمل على ترجمته بتسريع إنقاذ الشعب السوري من الإبادة، كما أنه يعبر عن نبض الشارع العربي والإسلامي، وإن قطر بهذا الموقف قالت لا لسلاح التجويع ضدّ الشعب السوري".

ورأت ان "استمرار وإصرار النظام السوري وأعوانه على استخدام سلاح الحصار للمناطق المدنية، بما في ذلك استخدام سياسة التجويع، هو جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانية، ولذلك فإن حصار تلك البلدات - كما أكد العطية - ينتهك وبشكل صارخ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سوريا، التي دعت إلى القيام فوراً برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسّكان، خاصة أن الجميع يدرك أن تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، ومن هنا فمن المهم أن يتحرك المُجتمع الدولي ويضع حدّاً لهذه الجريمة التي تسبّبت في مُعاناة شديدة لأكثر من 40 ألف سوري أصبحوا مُهدّدين بالموت جوعاً".

وأشارت الى ان "ما يدعو إلى الأسف حقّاً أن تمرّ هذه الجرائم في ظل صمت دولي مُطبق، وغياب مبدأ المُحاسبة، وعدم التحرك الفوري لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصّلة".