رأى امين عام الحزب الشيوعي ان "الشعب اللبناني ينوء تحت ثقل الأعباء التي يتركها النظام الأقتصادي التابع للرأسمال العالمي، في ظل غياب الخدمات وحضور القمع بوجهيه، ونظام التحاصص هو السائد"، موضحا "اننا كلما خضنا ومعنا قوى سياسية ونقابية مختلفة، المعارك الاجتماعية والسياسية، عبر حراكات نقابية وشبابية متتالية، انبرى النظام، ليستنفر قوته الداخلية المتمثلة بالنظام الطائفي نفسه، وقوته الإقليمية المتمثلة في الإطار الأقليمي والدولي المحتضن لهذا النظام".

وخلال افتتح اللقاء اليساري العربي أعماله أكد حدادة أن "مستوى العلاقة والتنسيق الراهنة بين القوى اليسارية لم تعد قادرة على تأمين دور فاعل، في مواجهة المخططات العادية، وفي تحقيق طموحات شعوبنا بالتحرر والتغيير الديمقراطي"، مشيرا الى "أننا مدعوون للاتفاق على العناوين التي تشكل معيار انتمائنا الموحد على المستوى السياسي. وعلى أساسها يجري تحديد الإطار التنظيمي الملائم الذي يدفعنا خطوة على طريق تأسيس جديد، لحركة التحرر الوطني العربية، بهويتها التقدمية والمقاومة"، لافتا الى ان "جوهر المشروع التحرري هو قضية فلسطين وشعبها، وحق هذا الشعب بالعودة إلى أرضه، ولذلك علينا الدعوة لإسقاط كل أنواع الاتفاقات التي ترعاها أميركا، ولا سيما أوسلو، وكذلك دعم الانتفاضة الشعبية وكل أشكال المقاومة، ودعم الحراك، في كل بلد وعلى المستوى العام، من أجل بناء دول ديمقراطية علمانية مقاومة، دول ديمقراطية تؤمن الحقوق لكل الشعب بتنوعه الثقافي والحضاري، كذلك دعم نضالات الفئات الاجتماعية من أجل حقوقها في مواجهة النهب الرأسمالي المحلي والعالمي".

واعتبر حدادة ان "أي حل في سوريا، يجب أن يكون على قاعدة وحدة سوريا، أرضا وشعبا وجيشا ودولة، حوار سياسي لسوريا الديمقراطية العلمانية الموحدة والمقاومة وتحرير المناطق السورية المحتلة من العدو الصهيوني وإعادة بناء سوريا على قاعدة بناء الاقتصاد الوطني وتأمين شروط الرعاية الاجتماعية لأبنائها، بدءا من عودة المهجرين إليها ودعوة كل القوى اليمنية الديمقراطية، لتشكيل إطار وطني ديمقراطي يتصدى للعدوان الخارجي من جهة ويشكل بديلا من الأشكال القبلية وما قبل الوطنية من الصراع، ويواجه الإرهاب ويؤسس لحل على قاعدة ديمقراطية تأخذ بعين الاعتبار وحدة اليمن وتنوعها".