نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالاً اعتبرت فيه ان "قرار السعودية تنفيذ الاعدامات الاخيرة يدل على انها فقدت توازنها"، موضحةً أن "خوف السعودية من صعود ​ايران​ ادى بها الى اعدام رجل دين شيعي معارض ما اثار اعمال الشغب في ايران و ادى الى قطع العلاقات الدبلوماسية وتصعيد حاد في العداء الطائفي الذي يجتاح المنطقة.

ورأت ان "سبب اتخاذ السعودية هذه الخطوة يعود الى كونها خائفة"، مشيرةً إلى "إنها محاطة بالمتطرفين السنة التابعين لتنظيم "داعش" الارهابي والشيعة المدعومين من ايران"، لافتةً إلى "انها غارقة بحرب مكلفة وغير ناجحة في اليمن، بالاضافة إلى أنها لا تثق بالراعي والحامي الاميركي".

وأوضحت أن "ذلك يعود جزئياً الى دور الولايات المتحدة باتمام الاتفاق النووي، وقال الكاتب ان البلدان التي تشعر انها معرضة للخطر احياناً ما ترتكب أعمالاً متهورة وغير منتجة وهذا ما حصل مؤخراً مع السعودية"، معتبرةً أن "قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران ودفع دول عربية خليجية اخرى الى القيام بالمثل قد فاقم المشكلة"، موضحةً أن "قرار قطع العلاقات هذا كان ردَّ فعل مبالغا فيه".

كما أفادت الكاتب عن "رغبة السعودية بالتصدي لما اسماه الهيمنة الايرانية كان قد اصطدم اصلاً بالمشاكل في اليمن"، مشيرةً إلى أن "الحرب هناك تكلف المملكة قرابة مليار دولار كل شهر، دون ان تكون الرياض قد حققت "سوى الانقاض على الارض".

ولفتت إلى أن "المخاوف السعودية تسببت بالنزاعات طوال اربعين عاماً"، متحدثةً عن "تمويل السعوديين للارهاب الذي مارسته منظمة التحرير الفلسطينية اضافة الى تمويلها المدارس الجهادية ومؤسسي القاعدة و امراء الحرب السوريين بالاضافة إلى ان السعوديين بحاجة الى الطمأنة بان واشنطن تساندهم".