انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام اكبر ​هاشمي رفسنجاني​ "السياسات العدوانية للحكام السعوديين الجدد"، معتبرا "انهم اغترّوا بأموالهم الطائلة وبما انهم لا يخضعون للمساءلة فقد اقدموا في سياساتهم الداخلية والخارجية على اجراءات تعرّض امن المنطقه للخطر".

واشار هاشمي رفسنجاني الى "قرار السعودية بقطع العلاقات مع ايران"، موضحاً ان "هذه قضية مستغربة وان عدم الخبرة والتطرف وسعا من نطاقها بينما يلحق اقصى الضرر بسببها بالعالم الاسلامي".

ولفت رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى "قضية اعدام السعودية للشيخ نمر النمر"، مفيداً ان "هذا الاجراء مصداق لعدم التعقل اذ انهم اعدموا عالما مسالما لم يلجا الى الارهاب ولم تكن له اي تنظيمات حزبية واستخدم الكلام والنقد فحسب".

وأفاد هاشمي رفسنجاني انه "منذ ان صدر حكم الاعدام بحق الشيخ النمر بعث برسالة الى ملك السعودية السابق عبد الله"، داعيا اياه الى "وقف حكم الاعدام بحق رجل دين يحظى بشعبية كبيرة في الداخل السعودي والعالم لان ذلك ليس بمصلحة السعودية"، مشيرا الى ان "الملك عبد الله اوقف قضية اعدامه"، موضحاً أنه "لو كان لدى الحكام الجدد في السعودية القليل من الحكمة والنضج السياسي لكانوا قد اعرضوا عن هذا الاجراء المروّع، نظرا لردود الافعال الغاضبة التي صدرت في العالم وايران والسعودية تنديدا واستنكارا له".

واكد هاشمي رفسنجاني ان "سياسة ايران في المنطقة مبنية على اساس خفض التوتر في المنطقة عبر تعزيز العلاقات مع دول الجوار"، لافتاً إلى "حضور ايران الفاعل ودعمها الانساني لكل من العراق وسوريا وافغانستان مما يؤكد اهتمامها بتنمية العلاقات مع الجيران"، مفيداً أن "ايران تؤدي دورا محوريا ومهما للحفاظ على امن المنطقة وفي هذا السياق تسعى لنبذ الخلافات الطائفية والقومية والسياسية والحيلولة دون اخلالها بامن المنطقة ".

واشار الى "تواجد "داعش" الارهابي في العراق"، مؤكدا ان "التحالف الغربي فشل في حربه على هذه العصابة ذلك ان الغارات الجوية لا تفي بالغرض وانما السبيل الذي يضمن القضاء على هؤلاء هو بيد العراقيين انفسهم وحصولهم على المساعدة من الخارج".