أوضح عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​فريد الخازن​ أن مشاركة وزراء التكتل بالجلسة الحكومية المرتقبة يوم الخميس المقبل مرهونة بأجوبة حول موضوع آلية العمل والتعيينات، مستهجنًا الابقاء على الشواغر الأمنية بمراكز حسّاسة من دون اعطاء اي تبريرات أو اسباب مقنعة.

وتساءل الخازن في حديث لـ"النشرة" عن العقدة التي تؤخر ملء الشواغر الأمنية، خاصة وأن حجة العميد شامل روكز سقطت بعدما أحيل الى التقاعد، وقال: "المؤسسات الامنية لا تعرف عادة ماهية الفراغ والشغور، فدائما هناك ضباط يستلمون مواقع الضباط الذين يحالون الى التقاعد... لذلك نحن لا نفهم ما الذي يحاولون بالضبط ان يقوموا به".

لا شروط تعجيزية

وشدّد الخازن على ان الاسئلة التي يطرحها التكتل وينتظر أجوبة عليها "ليست شروطاً تعجيزية، بل مطالب محقة ومن بينها تبيان سبب عدم اجراء ​الانتخابات الفرعية​ في جزين حتى الساعة". ولفت إلى أنّ "هناك استحقاقات يجب احترامها ولا مبررات للقفز فوقها".

وأشار الخازن الى ان التكتل يؤيد عودة الحكومة الى عملها حتى مع استمرار الشغور الرئاسي، وقال: "لا شك اننا نفضّل ان ننصرف لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، الا اننا نعيش وضعًا استثنائيًا، والحكومة حاليا هي السلطة الاجرائية وبالتالي من يجد نفسه منزعجا من استمرار العمل الحكومي مع استمرار الفراغ في سدة الرئاسة، فمن حقه أن لا يحضر جلسات الحكومة احتجاجًا".

الاشتباك السياسي يأخذ مداه

وتطرق الخازن للمعلومات التي تتردد عن توجه لدى حزب "القوات" لترشيح رئيس التكتل العماد ميشال عون للرئاسة، لافتا الى ان "الأمر وارد جدا، وأصلا الموقف عبّر عنه نواب وقياديون في "القوات" بصراحة ووضوح". وقال: "الاشتباك السياسي في لبنان أخذ مداه، ونعتقد أنّه اذا كان هناك حد أدنى من الحرص على بقاء وتماسك فريق 14 آذار، فلا مصلحة لرئيس تيار المستقبل النائب ​سعد الحريري​ بتخطي القوات".

واضاف: "ظنوا أنّهم وبالمبادرة الأخيرة التي طرحوها لجهة تبني ترشيح رئيس تيار "المردة" ​سليمان فرنجية​ سينجحون بتمرير صفقة يريدونها لاحياء الترويكا والمحاصصة، فننتقل من زمن الوصاية السورية للوصاية الداخلية".

واستهجن الخازن "كيف ان الفريق نفسه الذي رفض السير بترشيح العماد عون للرئاسة بحجة تحالفه مع حزب الله الذي يسمونه "حزب السلاح"، هو نفسه ارتأى السير بأقرب المقربين للحزب".

خلافات داخل "المستقبل"

وعن امكانية انعكاس التطورات الحاصلة على صعيد الترشيحات الرئاسية على التحالفات السياسية القائمة، قال الخازن: "اذا كانت الأمور ستتخذ منحى الغائيًا وخاصة بطريقة تعاطي تيار المستقبل مع حزب القوات، فلا شك أن ذلك سيكون له ارتدادات كبيرة على التحالفات وخاصة داخل فريق 14 آذار".

ولفت الخازم إلى وجود خلافات داخل تيار "المستقبل" نفسه على خلفية ترشيح فرنجية. وأضاف: "لا شك أن هذا الترشيح أرخى توترا في العلاقة بيننا وبين المردة، الا أنّها لا تبلغ حجم الانعكاسات المستمرة داخل فريق 14 آذار".