استهجن عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​معين المرعبي​ بشدة قرار ​محكمة التمييز العسكرية​ اخلاء سبيل الوزير السابق ​ميشال سماحة​، لافتا الى ان "ما كان يُحضَّر له، فتنة من الفها الى يائها باعتباره كان يخطط ومن خلال 24 عبوة ناسفة لاغتيال مشايخ والبطريرك الماروني ومفتي ونواب الشمال ومواطنين خلال افطارات رمضانية، فاذا به يُحاكم وكأنّه كان ينقل بنادق صيد".

وحمّل المرعبي في حديث لـ"النشرة" رئيس محكمة التمييز العسكرية وقائد الجيش الذي اقترح تعيينه ووزير الدفاع الذي سار بهذا التعيين مسؤولية القرار الصادر باخلاء سماحة، معتبرا أنّهم بذلك "دقوا آخر مسمار في نعش العدالة". واعتبر ان ما حصل "يندرج باطار التآمر للافراج عن نائب الرئيس السوري بشار الاسد". وقال: "بات واضحًا ان هناك أناسًا محميّين في هذه الدولة لا يتعرض اي أحد لهم، وبالمقابل يتم اتهام اي مواطن سنّي بمجرد اطلاق لحيته بأنّه ارهابي ويتم الصاق اي تهمة فيه لسجنه".

عودة الاغتيالات أمر مطروح

وحذّر المرعبي من أن "اخلاء سبيل سماحة وبالتالي تبرئة المجرم تؤدي الى "تفكك البلد وترسيخ فكرة عدم ثقة المواطنين بالقضاء ككل وبالدولة ومؤسساتها وهو اخطر ما قد نصل اليه في يوم من الايام". وأضاف: "أما عودة الاغتيالات فأمر مطروح في كل وقت، قبل وبعد اطلاق سراح سماحة، والتهديدات كانت ولا تزال مستمرة، الا اننا لا نتعاطى مع الموضوع باعتباره هاجسًا لدينا لانّه لن يثنينا عن القيام بواجبنا وعن قول كلمة الحق دفاعًا عن سيادة البلد والحرية والعدالة ومؤسسات الدولة، باعتبار ان لا خيار آخر لنا ونحن لا نملك الا جواز سفر واحد هو الجواز اللبناني".

لرئيس من خارج الأقطاب

وتطرق المرعبي للموضوع الرئاسي، داعيا للتعاطي بـ"موضوعية مع هذا الملف وعدم التمادي بالدخول في التحليلات والسجالات القائمة"، لافتا الى ان "مكونات فريق 14 آذار لن تتردد بانتخاب من يلتزم بمبادئ هذا الفريق التي تقول بالحرية والسيادة والاستقلال والتي تحقق أهدافنا التي نرددها منذ العام 2005". وقال: "الا ان أحدا من قوى 8 آذار لم يبدل من مواقفه المعلنة وخاصة تجاه الرئيس السوري بشار الاسد وايران... من هنا قد يكون الأجدى ان يجلس الاقطاب الموارنة الـ4 ليتفقوا على مرشح خامس يجسد طموحات كل منهم ويلتزم الحفاظ على الدستور والبلد"، معتبرا ان ذلك الأنسب للبلد في الظروف الحالية.