وصف وزير الخارجية القطري ​خالد العطية​ قرار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون للرئاسة بالحكيم"، مؤكداً أن "جعجع أخذ بعين الاعتبار مصلحة لبنان".

وأفاد العطية أن "قطر فوجئت بالتدخل العسكري الروسي في سوريا"، مشيرا إلى أن "روسيا لاعب كبير في المنطقة وعامل مساعد في حل الأزمات".

وأشار العطية إلى أن "نحن على يقين بقدرة روسيا على إيجاد حل للأزمة في سوريا ونتفق مع الروس على وحدة وعروبة ومدنية سوريا"، موضحاً أنه "لقد بذلنا كل ما بوسعنا منذ بدء الأزمة لثني النظام عن الحل الأمني وإجراء إصلاحات ولو محدودة"، لافتاُ إلى أن "السوريين كانوا يهتفون باسم الرئيس السوري بشار الأسد وأن الرئيس السوري أحرج إيران و"حزب الله" ويريد الآن إحراج روسيا".

وأوضح العطية أن "روسيا لاعب كبير في المنطقة وعامل مساعد في حل الأزمات وهي أفضل من يستطيع المساعدة في حل أزمات المنطقة هم الروس ونعول الكثير على دورهم"، مفيداً أن "قائمة وفد المعارضة السورية المتفق عليها في الرياض تشمل أسماء في القائمتين الروسية والمصرية".

وشدد العطية على أن "وقف الغارات وفك الحصار ووقف البراميل المتفجرة مطالب مشروعة قبل بدء لقاء جنيف ونصت عليها القرارات الأممية"، موضحاً أن "موعد 25 كانون الثاني يتوقف على قرار الدول الأعضاء في مجلس الأمن".

كما اعتبر وزير الخارجية القطري أن "الحديث عن أنابيب الغاز عبر سوريا مجرد خيال، وأنه ليست لبلاده مصالح في سوريا، مضيفا "إننا ننسق مع روسيا في مجال الغاز ولدينا مسؤولية أخلاقية إزاء المشترين في العالم".

وبخصوص تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة، أفاد العطية أنه "بين روسيا وتركيا مئة عام من العلاقات وحكمة قادة البلدين ستفضي إلى انفراج قريب"، مشيراً إلى أنه "لا توجد مشكلة مع إيران والخلاف مع طهران خلاف إقليمي".

وتطرق العطية أيضا إلى القضية الفلسطيني، مفيداً أن "الحقوق الفلسطينية قضية القضايا بالنسبة لقطر ولا نبخل بأي جهد لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى "وجود لجان مشتركة مع روسيا تحضيرا لاستضافة كأس العالم ولا يمكن انتزاع حق استضافتها مهما كانت هناك من محاولات لذلك".