أشار الصندوق المركزي للمهجرين في تقريره الفصلي السادس الذي يعرض بالتفصيل لأبرز الأعمال التي تمّ إنجازها في كلّ مرحلة زمنية، إلى "الأعمال المستمرّة على المستويات الفنيّة الميدانية والإداريّة والماليّة، مجموع ما تمّ صرفه في الفترة الممتدة بين 30 أيار 2014 وحتى 31 كانون الأول 2015 من تعويضات، شملت مساكن متضررة في أقضية الشوف وعاليه وبعبدا وقرى المصالحات فيها إضافة إلى مناطق متفرقة ضمن نطاق عمل الصندوق، كما شملت دور عبادة لمختلف الطوائف، وكذلك تعويضات الأضرار الناتجة عن عدوان تموز.

وبلغت قيمتها /33,465,547,000/ل.ل. لأحداث الحرب في لبنان، أمّا في ما خصّ عدوان تموز 2006، فقد تمّ تسليم /1,419/ تعويضاً، بقيمة بلغت /17,778,895,022/ل.ل".

وتضمّن التقرير أربعة برامج عمل للمرحلة الراهنة والمقبلة وجدولاً بالأموال المتوافرة والمخصصة لها بالليرة اللبنانية كما هي في 31/12/2015، وجاء وفق التالي:-

البرنامج الأول: المرصود /25/ مليار والمتبقي /1,08/مليار

البرنامج الثاني: المرصود /8/ مليار والمتبقي /0,65/مليون

البرنامج الثالث: المرصود /10/مليار والمتبقي /8,19/مليار

البرنامج الرابع: المرصود/10/مليار والمتبقي /8,19/مليار

كما تطرّق التقرير إلى "الإجراءات التي اتخذها الصندوق في ما خصّ مشروع طرابلس السكني والأضرار التي لحقت به جراء الأحداث الأخيرة وإلى المرحلة الأخيرة من مشروع تأهيل محيط مخيّم نهر البارد المموّل من الهبة الإيطاليّة".

وقد أكّد رئيس هيئة الصندوق العميد المهندس نقولا الهبر أنّ "كلّ الأعمال التي يقوم بها الصندوق عبر هيئته يجري تنسيقها مع وزارة المهجرين، حيث تحوّل العمل في ما بينهما إلى عمل متوازي ومنسّق، لجهة البرامج والأولويات وتأمين الإعتمادات الماليّة"، مشيراً إلى أنّها "تحظى جميعها برعاية مباشرة من رئيس مجلس الوزراء الأستاذ تمام سلام ومتابعة يوميّة من وزيرة المهجرين القاضية أليس شبطيني".

ولفت إلى أنّ "أبرز ما بادر إليه الصندوق خلال تلك الفترة ووفق ما هو متوافر من إعتمادات ماليّة، تطبيق ما جرى تنفيذه على أرض الواقع كالسير بالمصالحة في بلدة بريح الشوفية وقرى في الشحار الغربي، والبدء بصرف التعويضات المخصصة لإعادة إعمار وترميم مساكنها والمباشرة في بناء كنيستيها بعد الإنتهاء من بناء بيت الضيعة، وكذلك إستكمال صرف التعويضات لقرى المصالحات التي لم تقفل ملفاتها من مساكن ودور عبادة وسواها".

وأكّد أنّ "العمل متواصل لتوفير المساعدات للأبنية التي ما زالت متضررة إلى اليوم، آملاً من الجميع القادر، الدفع في إتجاه تأمين مستلزمات ملف المهجرين، بعدما مرّ هذا الملف بمطبات كثيرة أخّر إنجاز العودة بالشكل النهائي وهو الهدف الذي نضعه نصب أعيننا لما له من أبعاد في طيّ صفحة الألم على المستويات الوطنية والسياسية والإجتماعية كافة".