نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالا بعنوان "الضربات الروسية على حلب ستضاعف أزمة المهاجرين"، أشارت فيه إلى أنه "في كل يوم يمر، فإن أزمة المهاجرين تزداد تفاقماً"، لافتةً إلى أن "الحكومات الأوروبية حاولت في الأسابيع القليلة الماضية إبطاء وتيرة تدفق المهاجرين من الشرق الأوسط والبلقان وشمال افريقيا، وذلك بتجميد بعض مزايا تأشيرة شنغن الأوروبية وكذلك بفرض معايير جديدة على الحدود".

وأوضحت أنه "خلال الشهر الماضي،عبر نحو 61 ألف لاجيء الحدود التركية إلى اليونان، أي أكثر 35 مرة من الشهر نفسه العام الماضي"، لافتةً إلى أنكان هذا الرقم ليس كافياً لبث القلق في العواصم الأوروبية، فإن العمليات التي يشنها الجيش السوري بمساندة الطيران الروسي على حلب، تهدد بجعل هذه الأزمة أسوأ بكثير مما كانت عليه من قبل".

ولفت الصحيفة إلى أن "الضربات الجوية الروسية أجبرت 100 ألف سوري على الهرب إلى شمال البلاد نحو الحدود التركية، وهم يتوسلون الأترك لإدخالهم إلى تركيا"، مشيرةً إلى أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمم على سحق المعارضين السوريين بنفس الضرواة التي انتهجها ضد الشيشانيين".

وأشارت الصحيفة إلى أن "بوتين لا يستخدم طائراته فقط لتعزيز قوة ​روسيا​ في الشرق الأوسط، بل لتأجيج أزمة اللاجئين التي تهدد الاتحاد الأوروبي".