رأت القيادة القطرية لحزب "البعث العربي الاشتراكي" في لبنان ان "إنتخابات الرئاسة في لبنان دخلت البازار السياسي والدبلوماسي من أبوابه الواسعة، والمرشحون يتحركون في كل الاتجاهات ولو ببرودة وأعصاب هادئة، يحاولون خلال هذه الفترة استكشاف مواقف عواصم القرار عن هوية الرئيس الجديد ومواصفاته".

وفي بيان لها، اعتبرت القيادة أن "تظهير صورة الرئيس العتيد للبنان واللون الذي يجب أن يكتسبه لا يختلف كثيراً عن ألوان قوس قزح المتنافرة التي أصبحت مضرب مثل في هذا الملف"، مؤكدة ان "بناء الدولة لا يمكن أن يتحقق من خلال التسويات التي تأخذ في الاعتبار المصالح الشخصية والحسابات الذاتية وتضع جانباً مصلحة الدولة والشعب"، لافتا الى ان "القوى السياسية تتحدث عن الاستحقاق الرئاسي وكأنه بيان حماسي وبرنامج فضائي وتنسى أن المواطن اللبناني أصبح يستجدي لقمة عيشه من أكوام النفايات".

واشارت القيادة الى أن "الحديث عن اجتماعات ولقاءات جنيف 3 من أجل إيجاد حل للأزمة السورية والحرب الكونية الدائرة على شعبها الصامد تذكّرنا بميوعة القرارات الدولية التي بقيت في ذاكرة الأجيال من دون أي ردة فعل عربية عليها"، موضحا ان "المفاهيم انقلبت وأصبحت الشجاعة في أن تسلّم بالحق لا أن تقاتل من أجله، والحقيقة هي أننا أصبحنا غير قادرين على التمييز في طموحات إسرائيل التي أصبحت في النيل ومصب الفرات وداخل فلسطين، أي أنها على أبواب الحلم وفي قلبه".