أكد رئيس مجلس إدارة شركة "ألفا" للإتصالات ​مروان الحايك​، أن "البعض يتساءل كيف ندعم حملات قد تؤثر على أرباحنا؟"، مشيراً الى ان "هذه الحملة تندرج ضمن دعمنا لكل المبادرات التي تقوم بها جمعية "كن هادي" ضمن الشراكة المتواصلة لنا مع الجمعية، كما وكل الجمعيات التي تعنى بشؤون سلامة الطرقات ضمن مسؤوليتنا المجتمعية وبرنامجنا ألفا من أجل الحياة".

وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي حول اطلاق شركة "ألفا" وجمعية "كن هادي" حملة "ما في إرسال تحت سابع أرض" للتوعية على السلامة المرورية، لفت الحايك الى أن "هذه الحملة موجهة إلى كل السائقين وخصوصا للذين يستخدمون الهاتف ووسائل التواصل الإجتماعي"، مشيراً الى أنه "صحيح أن وسائل التواصل الإجتماعي تبني جسورا بين شرائح المجتمع، ولكن هذه الجسور يمكن أن تتهدم في أي لحظة وتؤدي إلى تدمير عائلات وحياة أشخاص وقد تودي بهم إلى تحت سابع أرض، لذلك يجب أن ننتبه ونتجنب استخدام هذه الوسائل أثناء القيادة لأنها يمكن أن تؤثر على حياتنا وحياة الأشخاص الذين نحبهم".

ورأى أن "الملفت للنظر ان هناك غيابا تاما للاحصاءات الدقيقة التي تظهر عدد الحوادث التي سببها الهاتف والتلهي باستخدامه عند القيادة، وإن كانت احصاءات جمعية "كن هادي" أشارت إلى أن التلهي بشكل عام أثناء القيادة كان المسبب الأول للحوادث عام 2014، فإن احصاءات قوى الأمن الداخلي تشير إلى أنّ حادثا واحدا فقط يعود سببه إلى التلهّي على الهاتف في العام 2014، وهذا يشير إلى غياب قاعدة بيانات يمكن أن نرتكز عليها للقيام بمبادرات منتجة، وكألفا نحن جاهزون لتقديم الدعم المادي لأي مبادرة من الممكن أن يقوم بها القطاع الخاص أو العام لبناء قاعدة بيانات دقيقة نستطيع من خلالها تحديد نسبة وعدد حوادث المرور التي يتسبب بها استخدام الهاتف أثناء القيادة، كي نصل إلى نتيجة يبنى عليها في المستقبل".

وأوضح الحايك أن "المشكلة هي ليست فقط في التلهي بالهاتف أثناء القيادة، بل في شبكة الطرقات الموجودة لدينا، والتي صُنفت بحسب إحدى الدراسات من بين ال 15% من الطرقات الأسوأ في العالم. ما يعني أن 85% من البلدان في العالم تتمتع بشبكة مواصلات أكثر أمانا من شبكة مواصلاتنا، وهو ما يعني كذلك إلى أن المشكلة تشمل كل القطاعات في البلد وأن ورشة عمل كبيرة تنتظرنا، بداية من الطرقات إلى كل النواحي الأخرى، ومنها التلهي أثناء القيادة، والتي تتطلب تضافر الجهود الرسمية والخاصة كي نصل إلى النتيجة التي نطمح إليها والتي كرس أشخاص حياتهم لها كي تكون طرقاتنا أكثر أمانا".