أوضحت مصادر صحيفة "الشرق الأوسط" أن "الجيش السوري الحرّ اتهم النظام السوري بالوقوف وراء المسلسل الدموي الذي هز سوريا في اليومين الأخيرين وأكد أن حزب الله اعتقل عددًا كبيرًا من ضباط وعناصر النظام واتهمهم بالخيانة بعد تفجيرات ​السيدة زينب​".

واعتبرت المصادر أن "عناصر النظام هم من نفذ تفجير حي الزهراء العلوي داخل مدينة حمص"، مؤكدة أن "تفجيري حمص هما جزء من صراع بين عناصر النظام الذين يتقاسمون الهيمنة على حي الأرمن القريب جدًا من حي الزهراء وحمص القديمة، وبين فروع المخابرات، وهو ما حوّل مناطق سيطرة النظام إلى دويلة مزارع وشبيحة".

وفي هذا السياق، جزم القيادي في الجيش السوري الحرّ العميد أحمد رحال، بأن "النظام هو من يقف وراء تفجيرات السيدة زينب في جنوب دمشق وحي الزهراء في حمص"، مؤكداً أن "حزب الله اللبناني اعتقل عددًا كبيرًا من ضباط وعناصر قوات الأسد الموجودين في منطقة السيدة زينب ومحيطها، ووجه لهم تهمة الخيانة والإهانات".

وأوضح رحال أن "منطقة السيدة زينب محاطة بأربعة أطواق من الحواجز الأمنية، وكل سكان المنطقة من الطائفة الشيعية، ولا يوجد فيها سنّي واحد، بحيث يتولى حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية أمن المنطقة من الداخل والنظام في محيطها والخارج"، معتبرًا أن "ما يحصل لعبة مخابرات مكشوفة، والدليل أن التضارب بدأ بين حزب الله وقوات النظام، وكذلك بين الروس والرئيس الروسي بشار الأسد شخصيًا، وتكفي الإشارة إلى الحملة الإعلامية العنيفة التي شنّها الإعلام الروسي على الأسد، أخيرا، ووصفه بأبشع العبارات المسيئة والمهينة جدًا".