وصف النائب خالد الضاهر البيان الأخير للحكومة بـ"السلبي والمخيب للآمال"، معتبرا أنّه "دار حول المشكلة الا أنّه لم يتصد لها"، لافتا الى ان "أداء هذه الحكومة ومنذ انطلاق عملها لم يكن ولا بالحد الأدنى بالمستوى المطلوب، فهي لم تتمكن من تحويل ملف مجرم للمجلس العدلي رغم الاشكالية الكبيرة التي خلقها بالبلد ورغم امتلاك قوى 14 آذار ثلثي الاصوات".
وانتقد الضاهر في حديث لـ"النشرة" الأداء الأمني لهذه الحكومة والأجهزة الأمنية التي "أمعنت باعتقال آلاف الشبان فيما تمادت المحكمة العسكرية بمجازرها القضائية"، على حدّ تعبيره، وقال: "أضف الى كل ذلك الهدر المالي ومؤخرا أداءها تجاه الدول العربية وخصوصًا المملكة العربية السعودية بعد كل ما قدمته الى لبنان".
ما هو آت أكبر
وتوقع الضاهر أن لا تتوقف "تداعيات الاساءة للمملكة والأداء المعيب والعدواني بحقها على وقف الهبات"، لافتا الى ان "ما هو آت سيكون أكبر". واضاف: "التعامل السعودي معنا سيستمر سلبيا خصوصًا وأن الحكومة لم تصلح ما أفسدته لأن حزب ايران مسيطر عليها ويضرب عصبها"، كما قال.
وأردف: "فلتذهب هذه الحكومة الى مزبلة التاريخ طالما أنّ أداءها يخدم المشروع الايراني في المنطقة وهي تغطي عدوان حزب ايران على الشعب السوري، وبالتالي فإنّ استقالتها مطلب الأحرار كي ينكشف الحزب امام الرأي العام اللبناني والدولي".
لغة غير مجدية
واستهجن الضاهر تهديد قوى "8 آذار" بمؤتمر تأسيسي، معتبرا ان "اعتماد اللغة التهديدية الخشبية لن يجعلنا نرضخ ونقبل بسيطرة المشروع الايراني على البلاد"، وقال: "فليكن مؤتمر تاسيسي لكننا لن نقبل الا ان نأخذ حقوقنا كاملة ان كان على مستوى توزيع الحصص حسب الطوائف او أعداد الناخبين".
وشدّد على ان "لغة الاستعلاء ولغة العاجز والبلطجي والتي يستخدمها الزعران والميليشيات غير مجدية، باعتبار أن لدينا وسائلنا الشرعية ونضالنا السلمي لمواجهة الوصاية الايرانية بعدما دحرنا الوصاية السورية بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق الشهيد رفيق الحريري".