نفى عضو المكتب السياسي، رئيس دائرة العلاقات الخارجية، محمد غالب أحمد "صدور بيان، مؤخرا، باسم الحزب يعبر عن مواقف سياسية"، لافتة إلى أن "ما حمله المنشور المسمى بيانا باسم الحرب "الاشتراكي اليمني" والصادر يوم 23 شباط الحالي، لا يمت بصلة لأي من هيئات الاشتراكي اليمني المنتخبة والمعروفة للقاصي والداني ولم تجتمع أي من هذه الهيئات حتى يصدر عنها أي بيان".
وأكد غالب أن "الاسم الكامل للحزب يأتي مباشرة بعد اسم الهيئة الحزبية التي تصدر أي بيان سياسي ولا يرد الاسم منفردا في أي من بياناته سياسية كانت أو حزبية"، مطالبا "أصحاب مثل هذه الأوراق إصدار ما يشاءون وقول ما يريدون بأسمائهم وبصفاتهم في الحزب بدلا من التستر خلف اسمه".
واشار غالب إلى أن "ما حمله ذلك المنشور من استخدام اسم الحزب وفيما يختص بالتباين بين جماعه أنصار الله والرئيس السابق علي صالح، الذي حمله أصحاب المنشور مسؤولية الانقلاب، وعبروا عن أسفهم البالغ لأن عبد الملك الحوثي أساء التقدير وحمل طاقية الإخفاء وخسر جماعته مكاسب ثورة 11 شباط، بحيث وضعوا الحزب وكأنه محكم بين الطرفين بينما هما يحلان خلافاتهما في أطرهما الخاصة ويقودان حربهما المدمرة على اليمن أرضا وإنسانا بكل تماسك وانسجام وسمن على عسل، بينما أبناء الشعب اليمني وحدهم من يقدمون دماءهم وحياتهم وأرواحهم ومكاسبهم جراء ذلك".
وانتقد محمد غالب أحمد "ما حمله ذلك المنشور من مغالطات وخلط وتهرب وسلق في عباراته بين شرعية التوافق الوطني والرئيس الانتقالي وشطبه الشرعية الدستورية المعترف بها إقليميا ودوليا، وكذا في عبارات التدخل العسكري الخارجي والتحالف العربي المحارب، وفيما سماه الإنصات للقرار 2216، بدلا من التنفيذ الكامل له، كما هو النص الأممي، كل ذلك لا يمت بصلة لمواقف الاشتراكي ولم تتضمنها أية بيانات أو تصريحات صادرة عن كل هيئاته أو قياداته منذ بدء عدوان الميليشيات والمجازر على الجنوب إلى المجازر والحصار على تعز حتى اليوم".
ودعا غالب أمين عام الحزب الاشتراكي، الدكتور عبد الرحمن السقاف إلى "العودة إلى الداخل اليمن، وأن يعود كما عرفه الاشتراكيون قبل انتخابه لكي يتحمل مسؤولياته في ضوء خطورة تسليمه، عشية سفره يوم 30 تشرين الأول الماضي، لأبرز مهام هذا المنصب بأوامر فردية، بمخالفة لقوانين الاشتراكي وأدبياته وتقاليده لغير الأمناء العامين المساعدين الشرعيين".
وأكد غالب أن "بيروت أو أي عاصمة أخرى ليست المكان الطبيعي لقيادة الحزب"، وبأن هذه "ليست من عادات الحزب الاشتراكي اليمني حتى في أحلك الظروف وأخطرها وآخرها في حرب صيف 1994، العدوانية على الجنوب والحزب وما تلاها، وطوال تاريخه العريق وكان القائد المناضل على صالح عباد مقبل نموذجا لتلك المواقف الصلبة، وصواريخ ومدافع تلك الحرب ما زالت تدوي في كل أرجاء الجنوب، وقيادة الحزب تحت الحصار والقمع والإرهاب عقب عودتها إلى صنعاء في الأسبوع الأول لشهر أب 1994".