اشار نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ ​حسن المصري​ الى انه كلما أراد الأعداء أن يشقوا صفنا كلما ازدادت قوتنا منعة وعطاءً لرأب هذا الصدع حتى لا يكون هناك فالق وفارق بين أبناء هذا المجتمع لأنّ مقومات الوطن تُبنى على أسس لا يمكن الإستغناء عنها، واضاف ان هذه الأسس تقوم على ملء الفراغ في مؤسسات الدولة وصيانة المؤسسات العاملة كمجلس النواب ومجلس الوزراء وملء فراغ رئاسة الجمهورية لينطلق هذا البلد بالإتجاه الصحيح ويكون دولة ندّاً لكل من يريد أن يحني هامة لبنان واللبنانيين، واكد انه لا يمكن لأحد أن يحني هامتنا لأن هاماتنا مرفوعة بأمر من الله، كما أنّ هذه الأسس أيضاً تُبنى على طاولة الحوار التي أسسها وأنشأها دولة الرئيس نبيه بري منذ عام 2006 وهو الثاقب النظر وكان يعلم اننا على أبواب حرب مع اسرائيل في عام 2006 حصّن ومتّن الصف الداخلي حتى إذا جاءت إسرائيل بعدوانها كان صفنا مرصوصاً والصف المرصوص لا يمكن لأي قوة أن تخترقه.

اضاف المصري خلال احتفال تأبيني اقامته حركة أمل في اقليم بيروت في مدينة العباس، نحن اليوم في طاولة الحوار نمتِّن صفنا من أجل مواجهة المؤامرات التي يتعرض لها لبنان اليوم حتى في الطائرة وهو متوجهاً الى بروكسل أصر دولة الرئيس نبيه بري على أن تُعقَد جلسة الحوار القائمة بين الأخوة في حزب الله وتيار المستقبل فلذك نحن نصر على هذه المقومات أن تبقى ليبق لبنان ولتبق قوة ومنعة هذا الوطن قائمة لأن المؤامرة علينا كبيرة وأننا في بعض الأحيان نعجز من أن نردها ولكن من خلال ثباتنا وصبرنا نستطيع أن نُضعِف إرادتهم ونهزمهم ونحن نحاول أن نجعل هذا الهدف الأسمى نصب أعيننا نعمل من خلاله باتجاه تحقيق آمال الشعب اللبناني الذي لم يبخل في يوم من الأيام لا على العرب ولا على المسلمين فهو يستأهل منا كل الخير.

واشار الشيخ المصري الى ان العرب الذين يحاولون دائماً أن يتنكروا لقيمهم ويصرون على أن يكونوا أعراباً لا قيمة لهم ولا نفع منهم، نحن نحاول أن نجرهم الى حصن العروبة وهم يحاولون أن يأخذونا إلى صحراء الأعراب وشتان بين حصن العروبة الذي فيه كل آمال الشعب العربي والشعب المسلم وبين صحراء الأعراب المليئة بالغيلان والوحوش الكاسرة، ولكن في كل هذه الأمور ستبقى راية الإسلام الحقيقي نصب أعيننا لا الإسلام المزور المزيّف الذي يتمثل بهؤلاء التكفيريين الذين يأتون ببدع ليست من الإسلام في شيء، وقال الشيخ المصري سنكشف زيفهم وتزويرهم وأهدافهم المشبوهة الإستعمارية، وسنكشف في يوم ما أنّ إسرائيل وراء كل هؤلاء التكفيريين التي تحاول أن تستثمر عملهم يهدمون الأضرحة والمساجد لكي تهدم بيت المقدس ويذبحون بالسكين لكي تقول للعالم أنا أقتل برصاصة الرحمة هذه الطفلة وهذا الطفل إنّ أعمالهم هي مبررة لإسرائيل وأعمالها وسيكشف التاريخ أنّ أسيادهم الحقيقيون هم الإسرائيليون.