شكر وزير التربية والتعليم ​الياس بو صعب​ في كلمة له خلال الإحتفال بتسليم شهادات للأساتذة الذين تابعوا دورات تدريب متخصصة بالتعاون مع مشروع "دراستي" الممول من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، الجانب الأميركي المتمثل بالسفارة والوكالة في لبنان على هذا "الدعم الفني والتربوي للتربية من خلال مشروع دراستي الثاني"، كاشفا عن "مشروع جديد يؤمن استمرار الدعم التربوي بقيمة تزيد عن 40 مليون دولار لدعم المدارس الرسمية وتأمين نقل مجاني للطلاب وتأمين المكتبات المدرسية وتشجيع القراءة إضافة إلى تأهيل المعلمين"، لافتا إلى "مدى الإفادة الكبيرة التي يحققها الأساتذة من جراء التدريب ضمن مشروع دراستي".

ولفت إلى أن "النهضة التربوية التي نعمل عليها من خلال ورشة تطوير المناهج وتجديد الإمتحانات تحتاج إلى هذه الطاقات المميزة للعبور نحو المستقبل الأفضل، ان للأساتذة حقوقا وعليهم واجبات ولبنان في ظل الصورة السوداوية للوضع السياسي يستطيع أن يحقق بارقة أمل من خلال التربية وهذا المشروع يساعد على تحقيق ذلك فالطلاب الذين يتم إعدادهم بطريقة متطورة سوف يحققون الفرق في المستقبل"، مشيراً إلى "تراجع الثقة بالمدرسة الرسمية نتيجة عدم توفير الدعم لهذه المدرسة التي تحتاج إلى المباني اللائقة والإنفاق على التعليم والتجهيزات كما تحتاج إلى سلسلة رتب ورواتب جديدة وكافية للمعلمين، فالكل يدعي الحرص على المدرسة الرسمية لكن لا يوفرون لها المال"، واعدا بـ"استمرار العمل مهما كان عمر الحكومة لكي يستفيد أي وزير من هذه الخطة في المستقبل"، مبديا سروره بهذا العدد الكبير من الأساتذة الذين يتابعون هذه الدورات".

وأفاد أن "سلسلة الرتب والرواتب لو أقرت اليوم لن تكون كافية وبعد انتخاب رئيس للجمهورية يمكن اللجوء إلى سلسلة إجراءات تؤمن حقوق الأساتذة وأينما كنا في الوزارة أو خارجها سنبقى نتابع حاجات المعلمين"، مشيراً إلى "متابعة دورات استقطاب الأساتذة الجدد في مباريات مجلس الخدمة المدنية لكل المواد العادية والإجرائية"، كاشفا عن "سعي لإجراء مباراة للتعليم الأساسي تأخذ في الإعتبار من تخطوا شرط السن وتعطي علامات إضافية لسنوات الخدمة".

كما اجتمع وزير التربية مع رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي برئاسة ​عبدو خاطر​، وناقش معهم مطالبهم التي رفعوها في مذكرة وأبرزها قيمة الدرجة"، مشيرا إلى أن "أرقام السلسلة هي أيضا لم تعد كافية اليوم"، كاشفا أنه "في غياب رئيس الجمهورية لن يكون هناك بحث فيها".

ولفت إلى "ضرورة العمل على تصحيح وضع الأستاذ، وعندما يكون الشرط حصول الأساتذة على شهادة الماسترز عندها يجب تمييزه بالراتب أيضا".

وأعلن بو صعب أنه أرسل "كتابا إلى مجلس الوزراء طالبا أن يتم أخذ الحاجة المستجدة من فائض الناجحين في الدورة الحالية أو السابقة التي ينفذها مجلس الخدمة".

وطمأنهم إلى "دفع بدلات التعاقد لمتعاقدين الثانوي والمواد الإجرائية".

وعرضت الرابطة "متابعة إنجاز مباراة مجلس الخدمة لكي يتابعوا دورة الإعداد فورا في كلية التربية"، كاشفة أن "الحاجات الجديدة في نهاية العام الدراسي أصبحت في حدود ألفي أستاذ غير الذين يتم اختيارهم عبر مباراة مجلس الخدمة"، مطالبة بـ"دورة جديدة لإعداد المديرين في كلية التربية"، فكلف بو صعب الإدارة متابعة الأمر".

والتقى بو صعب وفدا من الهيئة الإدارية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية برئاسة راشيل حبيقة التي عرضت دخول المتفرغين إلى الملاك.

وشدد بو صعب على "التدقيق في الملفات"، كاشفاً أنه "في موضوع ملء شواغر العمداء أرسل كتابا إلى رئاسة الجامعة منذ شهر للتذكير بضرورة إجراء ترشيحات قبل التقاعد بشهرين على الأقل لرفعها إلى الوزير ومنه إلى مجلس الوزراء لإختيار عمداء بالأصالة".

ووقع بو صعب أمام الرابطة المراسيم المتعلقة بإحالة ملف الملاك لرفعه إلى مجلس الوزراء، ومنها مراسيم تحتاج للاحالة إلى مجلس الخدمة المدنية لأنهم كانوا موظفين أصلا. كما وقع مراسيم الترفيع.

ثم طرحت الرابطة موضوع مجمع زحلة ليتم وضعه على جدول اعمال مجلس الوزراء، لاتخاذ القرار بالدراسات، واكد بو صعب متابعة مواضيع المجمعات الجامعية.