اعلن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، العميد علي حاجي زادة، ان "الانفاق التي تخزن فيها الصواريخ تقع في عمق الجبال في الكثير من مناطق البلاد وقد بدانا هذا العمل قبل 31 عاما"، مشيرا الى "بعض الصواريخ الايرانية تحمل طنا من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار".

ورأى حاجي زادة في تصريح، ان "الاميركيين يحاولون اثارة الاجواء حول قدراتنا الدفاعية وصولا الى وقفها وذلك بهدف اضعاف نظام ايران"، موضحا انه "قبل التوصل الى الاتفاق النووي كنا نجري سنويا مثل هذه المناورات ولم يكن هناك اي اثارة للاجواء ولكن الان وبعد الاتفاق النووي باتت اجهزة التجسس لاسيما الاميركية تركز على البرنامج الصاروخي".

وحول تاثير هذه الانشطة التجسسية على القدرات الدفاعية للبلاد، رأى حاجي زاده اننا "واثقون من الحرس الثوري وقطاع الصناعة الدفاعية ولكن قد يحاول العدو التاثير على المسؤولين السياسيين وان يقول احدهم مثلا ماذا سيحدث لو تم تاخير هذه الاختبارات".

واضاف ان "العدو يعارض رفع قدراتنا الدفاعية وانهم يريدون ان تتحول ايران الى بلد مثل العراق وسوريا واليمن".

واكد حاجي زاده اننا "لن نكون بادئين بالحرب ابدا"، موضحا اننا "بحاجة الى انواع المنظومات ومنها الصاروخية لترسيخ الامن في الوقت الذي جرى فرض الحظر علينا حتى على صعيد منظومات الدفاع الجوي وهم يواصلون وضع العراقيل في طريقنا دوما".

وشدد على ان "السعودية عندما شنت عدوانها على اليمن كانت تفكر ان هذا البلد ضعيف ونحن لسنا مستثنين من هذه الحقيقة فان ضعفنا سيفقدنا الامن والاستقرار وان محاولات اميركا اثارة الاجواء تندرج في هذا المجال"، مؤكدا اننا "نعتبر اميركا والكيان الصهيوني اعداءنا ولانثق بالادارة الاميركية"، لافتا الى ان "القضاء على الكيان الاسرائيلي لايحتاج الى اطلاق الصواريخ رغم ان ذلك سيحدث لمواجهة اي اعتداء ولكن النهج الذي يسير عليه الصهاينة سيؤدي لامحال الى انهيار هذا الكيان من الداخل".

واكد حاجي زادة اننا "لن نكتفي في الدفاع امام اي عدوان بل سنرد بالمثل على المعتدين وان الصواريخ هي احدى وسائلنا في هذا الاطار"، مشددا على ان "اختبار الصواريخ لايشكل انتهاكا للاتفاق النووي"، موضحا انه " فيما يتعلق بالقرارات ايضا فان ايران لم تقبل ابدا بقرارات في هذا المجال لانه يعد من خطوطنا الحمراء"، مشيرا الى ان "المناورات الاخيرة بدأت منذ اسبوع ولم نكشف سوى عما جرى في اليومين الاخيرين".