أكد رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي الشيخ ​هاشم منقارة​ أن "اتهام "حزب الله" بالإرهاب هو قرار بفكر داعشي يُسقط ورقة التوت عن النظام العربي التآمري المتهالك الذي يمعن بضرب كل ما له صله عز لهذه الأمة علماً أن "حزب الله" كان و ما زال هو العمود الفقري للمقاومة الحقيقية في وجه العدو الصهيوني".

زفي بيان له، لفت منقارة إلى أن "ترضخ الجامعة العربية إلى ضغوطات بعض الدول العربية وتصنف "حزب الله" منظمة إرهابية، فهذا يعني قمة الإفلاس السياسي والثقافي والحضاري و قمه تأسس لضرب الوحدة العربية و ربما ضرب الوحدة الإسلامية ضاربين بعرض الحائط ثوابت الأمة و الدفاع عن حقها بالعيش كأمه لها كرامتها و تطلعاتها"، مشيراً إلى أن "مثل هذه القرارات الرعناء هي تتويج لمسار تآمري طويل بدأ منذ اتفاقات اوسلو وهدفه تصفية القضية الفلسطينية ولأن توصيف المقاومة بالإرهاب كان على الدوام أمنية صهيوأميركية بدأتها قوى الاستكبار العالمي بالعديد من القرارات والحصار وفبركة الاتهامات بحق المقاومة ومحورها وعندما كنا نقول بأن بعض العرب الذين يسمون أنفسهم قوى الاعتدال كانوا يتآمرون على المقاومة لا سيما في عدوان تموز 2006 كنا نُتهم بأننا اصحاب لغة خشبية والآن كشف أصحاب هذا المسار عن وجوههم الحقيقية وأسقطوا عن انفسهم ورقة التوت بالقول علناً أن المقاومة هي الإرهاب والغريب عندما تقاتل المقاومة الصهاينة وتحارب الإرهاب ثم تستهدف بهذا الشكل يصبح من الواضح بشكل جلي من هو المستفيد من هذه القرارات الجائرة، وها هي تل ابيب ومن لف لفها وتزامناً مع استهداف إعلام المقاومة يستهدفون الصوت الفلسطيني المقاوم بإسكات "قناة فلسطين" وتحجب إدارة القمر الاوروبي "قناة الاقصى الفضائية" و الحبل على الجرار".

كما حيا "المواقف اللبنانية والعراقية والجزائرية من قرار استهداف المقاومة"، داعياً إلى "تطوير هذا الرفض وطالب كل الدول العربية الأخرى الانسجام مع مواقف شعوبها التي تقف مع المقاومة في بلادنا العربية و الإسلامية و خصوصا في فلسطين قلباً وقالباً فإن الرجوع عن هذه الخطيئة الكبرى فيه مصلحة عربية واسلامية مؤكدة كما أن تداعيات هذه القرارات الغبيه في حال استمرارها تبدو خطيرة وخطيرة جداً لأنها تصب الزيت على نار الفتنة المشتعلة في المنطقة و كأنهم لا يعنيهم ما يحصل من حروب قائمة و مقدمات لمن يدلو بدلو يهدم كل ما هو جميل في بلادنا بل وهناك بعض الدول تتحضر لخوضها على أرض الشام".

وأشار منقارة إلى أن "بعض العرب كانوا من خلال هذا القرار ملكيين أكثر من الرؤوس الحامية في واشنطن وتل ابيب حتى أميركا واوروبا الذين فرقوا في استهدافهم للمقاومة بين جناح سياسي وآخر عسكري مقاوم بغض النظر عن مضمون هذا التوصيف من الناحية العملية وربما تركوا الإعلان الحقيقي ليصدر عن ألسنة عربية فجه غبيه لتحقيق المزيد من سفك الدماء و الاحتقان المذهبي"، مفيداً أنه "هناك اختلافات عربية واسلامية في قضايا عديدة وكبيرة في سوريا والعراق واليمن و من الغباء أن يصل الأمر إلى حد اتهام المقاومة بالإرهاب لأن المطلوب هو الوحدة على الثوابت وتأكيدها و في طليعتها مقاومة العدو الصهيوني حتى عودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني و لأمتنا العربية و الإسلامية والعداء المطلق لقيام "دولة إسرائيل" و الوقوف الجدي لأي طرح أو اي عمل من أي كان دولة كانت أو افرادا على إدخالها في النادي السياسي العربي وعليه قلنا ونكرر أن إيجاد الحل السياسي المناسب لما يحدث في سوريا هو المدخل الحقيقي للتوصل إلى مقاربات عقلانية بعيداً عما يحدث الآن من انتحار جماعي عربي واسلامي".