أكد الرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​ "اننا لن نتوقف حتى الوصول إلى الحقيقة حول نهاية ​جوليو ريجيني​"، وهو طالب الدكتوراه الإيطالي الذي عثر على جثته قرب القاهرة الشهر الماضي.

وفي مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" لفت الى انه "قبل كل شيء، أود أن أقول للإيطاليين إن حادث الوفاة هذا صدمة لمصر كما هي لإيطاليا"، فـ"ما حدث أمر فظيع وغير مقبول، ولا يمت إلينا بصلة"، وهو "لا يزعج الحكومة وحسب، بل شعب مصر بأسره".

وكان ريجيني قد اختفى في العاصمة المصرية في 25 كانون الثاني الماضي، الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك. وتم العثور على جثته بعد أكثر من أسبوع ملقاة على طريق صحراوية بين القاهرة والإسكندرية.

وأشار السيسي إلى أن "التحقيق هنا في مصر يجري منذ اللحظة الأولى، تحت إشراف مباشر من النائب العام، وهناك مجموعة محققين متخصصين يعملون ليل نهار لمعرفة الأسباب الحقيقية والكشف عن الظروف التي تسببت بهذا الموت المأساوي". وشدد على "انني أريد أن أؤكد على أهمية تطوير التعاون بين بلدينا لكشف سر هذا الحادث وملاحقة الجناة".

وذكر ان "هناك العديد من الأسئلة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا عن وفاة ريجيني"، الأول هو "التوقيت، وبشكل خاص العثور على الجثة، فلماذا حدث بالضبط أثناء زيارة وفد من رجال الأعمال الإيطاليين.. الذين كانوا في القاهرة لتعزيز التعاون فيما بيننا؟"، واسترسل "لماذا حدث ذلك عندما كانت العلاقات بيننا قد وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الناحيتين الاقتصادية والسياسية؟"

ولفت إلى أن هناك "سؤالا آخر لا مفر منه، وهو فهم من لديه مصلحة في المقاطعة أو عرقلة توسيع نطاق التعاون بين إيطاليا ومصر من حيث الطاقة والأمن، في ظل الاضطرابات الجارية في المنطقة؟". كما أن "علينا ألا ننسى أهمية هذا التعاون، الذي يأتي في وقت يعاني فيه اقتصادنا من صعوبات، وبعد سنوات من الضعف".