حذر النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية قد تؤدي إلى إشعال حرب إقليمية واسعة، مشددة على أن الحل الدبلوماسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، قال بوليانسكي، إن موسكو تعرب عن حزنها العميق إزاء سقوط الضحايا الأبرياء، بغضّ النظر عن جنسيتهم أو قوميتهم.
وأكد بوليانسكي أن روسيا ترفض المساومة على معاناة الضحايا، سواء تعلق الأمر بالإسرائيليين المحتجزين، أو بالمدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت القصف المتواصل منذ نحو 670 يوما، موضحا أن أكثر من 61 ألف فلسطيني قُتلوا منذ تشرين الأول 2023، بينهم أكثر من 18 ألف طفل، بحسب بيانات "اليونيسف".
ووصف الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى"، معتبرا أن الأزمة لا تقتصر على سكان القطاع فقط، بل تشمل أيضا مصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك.
وأشار إلى أن الحصار المفروض على غزة ما زال قائما فعليًا منذ آذار الماضي، رغم نفي إسرائيل، مؤكدا دعم موسكو لمطالب "الأونروا" والوكالات الأممية الأخرى بضرورة رفع جميع العراقيل أمام دخول المساعدات الإنسانية، بما يشمل الغذاء والمياه والوقود والأدوية.
كما أعرب بوليانسكي عن استنكاره للهجوم الإسرائيلي على مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، والذي أسفر عن مقتل أحد العاملين وإصابة آخرين، مشيرا إلى أن الحادثة ليست الأولى التي تُستهدف فيها كوادر طبية تابعة للهلال الأحمر في غزة.