كشف مصدر في لجان المفاوضات مع الانقلابيين عن "لقاءات مكثفة يجريها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في الرياض لتحديد زمان ومكان انطلاق المشاورات بين الحكومة اليمنية وقيادات الميليشيات الانقلابية".

وأوضح المصدر في تصريحات إلى "عكاظ" أن "المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ سيلتقي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمقر إقامته في الرياض خلال الساعات القادمة لتحديد موعد انطلاق جولة المشاورات الجديدة المتوقعة أن تكون خلال الأسبوعين القادمين وربما في 30 من الشهر الحالي".

وأشار المصدر إلى أن "كلاً من الأردن و الكويت أبرز المرشحين لاحتضان المشاورات وإن لم يتم التوافق عليهما فإن المقر السابق في سويسرا سيكون هو الخيار الأخير ولكن الجهود الآن تنصب على تحديد الزمان أما المكان فمن السهولة أن يتم التوافق عليه"، مبينا بأن "المشاورات الجديدة ستتركز على جدول المباحثات السابقة المبنية على تنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، ومخرجات مؤتمر الرياض والقرار الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2216".

وعن صحة موافقة المخلوع علي عبدالله صالح وقياداته إضافة إلى الحوثي وقياداته بالخروج إلى لبنان والمغرب أوضح المسؤول اليمني ان "الجهود تبذل لخروجهما ولكن لم يتأكد بعد موافقتهما على الرحيل والأمر مرتبط بمدى التزام المخلوع بكلمته وعدم نكث العهود المتعلقة بالموافقة على الرحيل".

واعتبر المصدر أن ر"حيل الرئيس المخلوع وبعض قيادات الحوثي من اليمن ستكون النهاية الحتمية لمعاناة الشعب وبداية حقيقية لبناء الدولة اليمنية وفرض الأمن والاستقرار على الأرض".

وأكد المصدر "حرص الحكومة اليمنية والرئاسة على الوصول إلى حلول سلمية ونهاية حقيقية للأزمة التي عصفت باليمن منذ أكثر من خمسة أعوام والعمل من بناء الدولة".

وحسب المصدر فإن "الرئيس اليمني والهيئة الاستشارية والأحزاب اليمنية ستلتقي المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ في الرياض اليوم الخميس لتدارس مكان وزمان الجولة الجديدة من المشاورات مع الانقلابيين وطبيعة المفاوضات".