شدد عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" ​علي العبدالله​، في احتفال تأبيني في بلدة كفردبش، على "ضرورة استمرار الحوار بين جميع الأطراف اللبنانية، من أجل وضع حد للتدهور الحاصل في المؤسسات".

ورأى ان الحزن يلف الوطن "حزن على شغور موقع الرئاسة، وعلى استمرار تعطيل مجلسي النواب والحكومة وتعطيل المؤسسات. وحزن على الهدر والفساد، وعلى لغة الخطاب السياسي والفئوي والطائفي والمذهبي. وحزن على تردي الوضع الإقتصادي والمعيشي والبطالة وهجرة الشباب، أما السيادة فحدث ولا حرج، وآخرها فضيحة الانترنت التي يجب أن تتابع ولا تقف عند حدود الخسائر المادية للدولة، لأنها تمس بسيادة لبنان وأمنه، بعد ما تردد عن وجود شركات اسرائيلية على خط هذا الاعتداء".

وتوجه إلى القيادات اللبنانية بالقول: "الإنسان في بلدي يناديكم، فارحموا صبره وتعالوا جميعا إلى كلمة سواء، إلى كلمة جامعة وحوار بناء، لقيامة هذا الوطن وانتشاله من الفراغ الذي أصابه، إلى حوار يؤكد على وحدة لبنان وتطبيق اتفاق الطائف"، مؤكداً أن "طاولة الحوار الوطني لا تزال هي المخرج الوحيد للتفاهمات السياسية. وطاولة الحوار بين المستقبل وحزب الله لا تزال هي الأهم لوأد الفتنة المذهبية، لكننا لا زلنا نسمع كلام يزيد الأمور تعقيدا ووشوشة تطل بمشاريع فديرالية وكانتونات نرفضها ونحاربها، لأننا لن نقبل ان يكون في لبنان أي مشروع تقسيمي او تفتيتي"، وشدد على أن "حركة أمل التي كانت على الدوام ضد التقسيم والتفتيت والكانتونات، ستبقى وفية لشعبها بكل طوائفه ومشاربه، مع حرصها الأكيد على التعايش الاسلامي- المسيحي".

ودعا إلى "العمل على تحقيق الإنتخابات البلدية، هذا الإستحقاق الذي يعيد انتاج هيئات بلدية فاعلة، مستفيدين من التجارب الماضية. والإسراع في درس قانون انتخابي عصري على اساس النسبية، يساعد على الإستقرار السياسي ويحفظ حقوق جميع الطوائف والشرائح في لبنان".

وشدد على " ضرورة الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني الذي يقاتل الإرهاب ويحمي الحدود، ويؤمن الاستقرار الى جانب كل الأجهزة الأمنية".