أكد النائب البطريركي العام المطران ​بولس صياح​ أن لقاء الأمين العام للأمم المتحدة ​بان كي مون​ والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "كان مهماً، وقد بادر الأمين العام للأمم المتحدة الى فتح ملف أزمة الشغور الرئاسي، وقال للبطريرك الراعي إنه يتوجّب على اللبنانيين أن ينتخبوا رئيساً لأنّ هذا الشغور يؤدي الى شلل المؤسسات وعدم الإستقرار".

ولفت صياح الى أن "الراعي أجاب: صحيح أنّ الرئاسة شأن لبناني، لكنّ الأزمة الرئاسيّة مرتبطة بالخارج، وعلى المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة، وعليكم ان تساعدوا في حلّ أزمات المنطقة من سوريا الى العراق والحروب المتنقلة لأنّها تؤثر في الساحة اللبنانية وتُطيل أمد الفراغ"، مشيرا الى أن "الراعي لم يتلقّ وعداً من بان كي مون بالمساعدة على حلّ الأزمة الرئاسيّة لأنّ الأمين العام مصرّ على أن حلّ الفراغ الرئاسي هو شأن لبناني".

وعن أزمة النزوح السوري، أوضح صياح أن "المسألة لم تُطرح من زاوية التوطين، بل إن الراعي أكد لبان كي مون موقف الخارجيّة اللبنانية وتخوّفها من قرار مجلس الامن الدولي الذي نَصّ على العودة الطوعية للنازحين، ما يشكّل هاجساً لبنانياً إضافياً من إمكان بقائهم لوقت طويل، في وقت لا يستطيع لبنان تحمّل كل هذه الأعباء، وقد دعا المجتمع الدولي الى التحرّك لوَقف الحروب لكي يعود النازحون الى ديارهم".

وكشف أن "الرسالة التي سلّمها الراعي الى الأمين العام هي الرسالة الثانية، بعدما كان قدّ سلمه رسالة مماثلة العام 2011"، مشيراً الى انها "تضمّنت شرحاً مفصّلاً عن وضع لبنان والمنطقة بعد انتشار التطرّف، والمطالبة بدعم الشرعية اللبنانية وتقوية الدولة والمؤسسات وعلى رأسها الجيش اللبناني، وحلّ ازمة النزوح ووقف الحروب، والحفاظ على وجود الأقليات في لبنان والشرق، إضافة الى مطالب لبنانية عدة في ما خصّ مساعدة المجتمع الدولي للبنان".