نشرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية مقالا لرئيس الوزراء البريطاني السابق ​توني بلير​ يدعو فيه إلى "تبني استراتيجية جديدة في التعاطي مع تنظيم "داعش".

وحذر بلير من "احتمال تعرض بريطانيا لهجمات أكثر دموية من تلك التي تعرضت لها عدة مدن أوروبية"، لافتا الى ان "الخطر الحقيقي الذي يواجه العالم ليس العنف بل الايديولوجية المتطرفة التي تتسبب في أعمال العنف"، موضحا بأن "عدم التعاطي مع المشكلة الحقيقية يعني "فشل أي جهود للقضاء على الارهاب".

واوضح بلير في المقال الذي يحمل عنوان "نحن نعيش في حالة إنكار حيال الإسلام إنه يجب التمييز بين "تعاليم الإسلام التي يتبعها غالبية المسلمين، وهي التعاليم التي يصفها بالسلمية، وبين التشدد الإسلامي المنحرف عن أصل العقيدة"، معتبرا إنه "يجب وضع نهاية لـ"حالة الإنكار حيال ما يحدث في العالم الإسلامي."

واضاف: "شهدت الخمسون عاما الأخيرة تطورات داخل العالم الإسلامي أحدثت بدورها تغييرا في النظرة لدور الدين وعلاقته بالسياسة وموقفه من الاديان الأخرى وهي التطورات التي لا تتفق ومبادئ العالم الحديث."

وبحسب توني بلير فإنه يجب مواجهة تلك النزعة الإسلاموية التي هي المسؤولة عن حالة "التطرف الإسلامي والمسؤول بدوره عن أعمال العنف التي ترتكب باسم العقيدة".

وشرح بلير "سبل التعاطي مع ظاهرة التطرف وتبعاتها عبر تحسين التعاون الاستخباراتي بين دول العالم وهو الأمر الذي قد يتطلب في بعض الحالات تجاوز العقبات القانونية التي تحول دون انجاز ذلك التعاون"، مشددا على "ضرورة القضاء على العوامل التي يرى أنها أدت إلى سطوع نجم تنظيم "داعش"، وهو ما يعني عدم السماح للرئيس السوري بشار الأسد بالبقاء حاكما للبلاد".