أكدت مصادر كنسية لصحيفة "النهار" أن المجتمعين في بكركي اليوم سيناقشون موضوعات تؤرق اللبنانيين، محاولين لفت العالم اليها للعمل على تداركها قبل استفحالها، ومنها استمرار الحروب في دول المنطقة وتحديداً في سوريا والعراق، وصولاً إلى اليمن واستفحال موجة التطرف الديني الذي أدى إلى تهجير المسيحيين، وهم أساس هذه المنطقة وأهلها الأصليون، فضلاً عن تشريد الملايين منهم في كل أصقاع العالم. ودعوة المجتمع الدولي إلى دعم الوجود المسيحي في الشرق والحفاظ على النسيج الإجتماعي لمكونات المنطقة، وحماية التراث الحضاري للمسيحيين، كما سيتم التطرق الى موجة النزوح السوري إلى لبنان، بحيث كاد أن يصبح الغرباء فيه أكثر عدداً من أبنائه، وضرورة حض الدول القادرة على السعي إلى إيجاد حل سلمي للوضع في سوريا، وخصوصاً بما يمكّن جميع اللاجئين من العودة إلى أرضهم.

وسيتناول اللقاء الإرتياح إلى التحرك الدولي حيال لبنان والتفاتة المحافل الدولية اليه والزيارات التي قام بها مسؤولون دوليون لبيروت، وفي مقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة، وتقدير هذا الاهتمام، مع الإصرار على تأكيد رفض التوطين السوري، ولو بأعداد ضئيلة على أراضيه، كذلك رفض أي وصف موقت، باعتبار أن الموقت غالباً ما يصبح دائماً، وتثمين الجهود الديبلوماسية الأوروبية لحل الأزمة اللبنانية، كذلك الارتياح إلى عودة الدعم الأميركي والأوروبي للجيش ومده بالسلاح والعتاد، والأسف لما وصلت اليه العلاقات مع دول الخليج العربي، وتجميد الهبة السعودية للجيش والتهديد بترحيل اللبنانيين من عدد من دول الخليج، وشكر هذه الدول على المساعدات التي قدمتها إلى لبنان، ومناشدة الدولة اللبنانية العمل لحل المشكلة المستجدة مع عدد من هذه الدول في أسرع وقت.

وكا سيتم تناول ضرورة تحصين لبنان في مواجهة تمدد الإرهاب في أكثر من دولة في المنطقة، واتخاذ كل التدابير للحؤول دون حصول تمدد نحو لبنان من خلال صون الوحدة الوطنية والانصهار الوطني والتماسك الداخلي، والإرتياح إلى التقارب الذي حصل على صعيد الأفرقاء المتنازعين، ولا سيما على الصعيد المسيحي، والمبادرات التي أطلقت في شأن الترشيحات لرئاسة الجمهورية، والتي حرّكت الاهتمام بلبنان، ولكن مع أسف وألم لعدم ترجمة 37 دعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس واستمرار الشغور في سدة الرئاسة منذ نحو سنتين، وانعكاس ذلك شللاً على عمل الحكومة ومجلس النواب، ودفع البلاد إلى حافة الانهيار المؤسساتي والمالي والاقتصادي. ودعوة جميع النواب إلى التوجه إلى مجلس النواب والحضور حتى انتخاب رئيس للجمهورية.

وسيتم تأكيد العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، ورفض أي افتئات على حقوق المسيحيين ووجودهم في الإدارة، والتمسك بالمناصفة في المناصب الأساسية، واسترجاع ما فقدوه في ظروف غير طبيعية، ودعم الجيش في دفاعه عن الوطن والمواطن، والقوى الأمنية في السهر على أمن المواطنين، وتنديد بالفلتان الأمني والتفلت الأخلاقي اللذين تشهدهما البلاد، وسيتم مطالبة الحكومة ببذل مزيد من الجهد لإيجاد حلول للأزمات المعيشية والاقتصادية، وتوفير فرص عمل للشباب اللبناني، ووقف نزف هجرتهم من خلال تحقيق مشاريع في المدن والأرياف وفتح أسواق عربية وعالمية لتصريف المنتجات اللبنانية وتسهيل الصادرات.