اعتبر قائد القوة الامنية الفلسطينية المشتركة اللواء ​منير المقدح​ ان عملية اغتيال ‏المسؤول في ​حركة فتح​ ​فتحي زيدان​ تستهدف ​المخيمات الفلسطينية​ كما مدينة ​صيدا​ ‏حيث وقع التفجير، منبها الى ان "الجميع معني بالموضوع باعتبار أنّهم وبعدما فشلوا ‏بخلق فتنة داخل المخيمات اتجهوا الى جوارها".‏

وأوضح المقدح في حديث لـ"النشرة" أنّه "تم تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية لتستلم ‏التحقيقات داخل المخيمات، وقد وضعناها بتصرف ​الجيش اللبناني​، كما وضعنا كل ‏ما لدينا من معلومات حتى الآن بما يتعلق بالقضية بخدمة الجهات والأجهزة الأمنية ‏اللبنانية المختصة".‏

واذ أكّد استمرار التعاون مع الجيش حتى التوصل الى تحديد ملابسات الجريمة، ‏شدّد على أنّه "لا امكانية حاليا لتوجيه أصابع الاتهام باتجاه احدى الجهات، خاصة ‏وان النتائج يُفترض ان تصدر عن الجهات اللبنانية المعنية".‏

الوضع ممسوك

واشار المقدح الى ان "الجهود الفلسطينية منصبة ومنذ فترة على تعزيز القوى الأمنية ‏داخل المخيمات، وقد كان زيدان يرأس اجتماعا أمنيا لهذا الغرض بهدف زيادة عديد ‏هذه القوة في مخيم المية ومية"، وقال: "من كان يسعى للفتنة داخل عين الحلوة أو ‏غيره من المخيمات فشل بمسعاه لأننا نضبط الوضع وبمستويات عالية، حتى أننا ‏قمنا بعملية اعادة انتشار لعناصر القوة الأمنية في عين الحلوة، وقد باتوا ينتشرون ‏في نقاط لم يبلغوها من قبل".‏

وأكّد المقدح أن "وضع عين الحلوة ممسوك أمنيا والتنسيق على أعلى مستوى مع ‏الجانب اللبناني"، لافتا الى أن الأحداث الأخيرة التي شهدها المخيم "تندرج باطار ‏فردي وقد توسعت نظرا لردود الفعل عليها لا أكثر".‏

مشروع لصور والشمال

وكشف المقدح عن استعانة حركة "فتح" بمدربين من رام الله قاموا بتأهيل عناصر ‏القوة الأمنية، لافتا الى أنّه "وبعد استكمال تعزيزها في مخيمي شاتيلا وبرج البراجنة ‏في بيروت، تقدمنا بمشروع لنشر قوة من هذا النوع في مخيمات صور وفي الشمال ‏اللبناني كي تتمكن كل المخيمات دون استثناء من المحافظة على أمنها وأمن ‏الجوار".‏

واعتبر المقدح ان "هناك من لا يناسبه الاجراءات التي تقوم بها حركة "فتح" لجهة ‏امساك الوضع الأمني، ولذلك تم استخدام أدوات، تبين أنّها ضعيفة، لمواجهتنا"، ‏واضاف: "وبعدما فشلوا في محاولاتهم داخل المخيمات لجأوا أخيرا الى أسلوب ‏التفجير خارجها".‏