اعتبر المجلس التنفيذي للقاء الكاثوليكي ان "ما نشهده يوميا من فضائح وفساد وافاق مسدودة امام مسار طبيعي لوطن يستحق الحياة مرده اساسا الى افلاس السياسيين الذين يتعاطون مع الوطن والمواطنين كلعبة شطرنج تنتهي دائما بتسويات على حساب ما يجب ان يكون".

ولفت المجلس في بيان له بعد عقد جلسة اليوم عن الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة إلى أن "المصيبة انه رغم كل التطورات المرعية من حولنا في العالم وهشاشة وضعنا ما زال السياسيون يتلهون بالصغائر والشعب غافل مخدر وكأن ادمغة المواطنين قد غسلت ليقبلوا بما يعرض عليهم مهما كان، كأن يصبح جمع النفايات من شوارعنا انجازا وعقد جلسة لمجلس الوزراء عمل يستحق التقدير وكذلك الامر بكشف الفضائح اليومية المعلومة اساسا والتي تكشف بحسب الاهواء السياسية او الخلافات او تضارب المصالح لتنتهي دون نتائج ودون مسؤولين ولا احد يسأل لتأتي اليوم الانتخابات البلدية والاختيارية وعلى ضرورة اجرائها وقانونيته واهميته ملهاة للناس في كل حي وقرية ومدينة" ورأى أن "الحل يبدأ بالاساس والاساس هو الثقافة الديموقراطية الحقيقية وحسن الاختيار لتوليد طبقة قيادية جديدة لهذا البلدد قادرة على رفعه من اوساخ نفاياته وفساده وفضائحه وتسويات سياسية ومصالحهم الى مصاف الاوطان فعلا ورؤية ومؤسسات".

واكد ان "العملية الديموقراطية في اي كيان وطن او حزب او جماعة، عملية متكاملة تكاملية تطال الثقافة كما التطبيق وما يشهده لبنان حاليا من تحضيرات لانتخابات بلدية واختيارية ابطالها المواطنون اذا احسنوا الاختيار بعيدا عن التأثيرات السياسية والاهواء الحزبية لاختيار الافضل من اجل الانماء والتطوير تثبيتا للوجود وان لم يحسنوا الاختيار وقعوا في الافخاخ المذكورة اعلاه ستلحقهم لعنات التاريخ واولادهم الاحفاد"، معتبرا انه "اذا كانت الانتخابات البلدية والاختيارية من صنع المواطنين. فالانتخابات النيابية المستقبلية من حقهم ومسؤوليتهم ايضا ويكون نجاحهم عند حسن الاختيار مضاعفا اما العكس يكون فشلهم مضاعفا".

ورأى ان "اكتمال العملية الديموقراطية يتطلب التزام ممثلي المواطنين ولو لمرة واحدة انتخاب رئيس للجمهورية مستحق قادر وكفوء ينقل الوطن من حال الاهتراء الى معبد مقدس ركيزة المواطنية الصافية الحقة واعمدته نظافة الكف والرؤية والمصداقية والشخصية القيادية، لبناننا اليوم احوج ما يكون لرئيس اقتصادي لا سياسي صاحب خبرة داخل لبنان وخارجه ذي سمعة طيبة وكفاءة عالية اثبتها على مدى سنين خبرته".

واكد ان "التحدي الاساسي لوطننا في هذه المرحلة الدقيقة هو الاقتصاد وليس السياسة المال والنقد وليس التحزب والانقسامات الفئوية، نحتاج رئيسا يجمع ولا يفرق، مقبولا من الداخل والخارج لانه ضمانة لوطن يستحق الحياة وانتخاب هكذا رئيس يستتبع حكما اختيار رئيس للحكومة من الطينة ذاتها، والتوجهات ذاتها والصفات ذاتها ليعملا سويا على تشكيلة حكومية مناسبة ومتناسبة مع مؤهلاتهما في سلطة اجرائية متضامنة متكاملة فاعلة فتتضافر جهود جميع المنتخبين والمختارين على كل المستويات لاعادة البناء لبنان المستقبل على اسس صلبة وثابتة"، مشيراً إلى أن "الاقتصاد والمال اولا واخيرا وكفى مهاترات وصراعات دون كيشوتية تدمر الحجر والبشر وتحطم آمالنا بوطن مزدهر وآمن".