رأى قائد القوة البحرية الأميركية في أوروبا وإفريقيا مارك فيرغسون أن "الغواصات الروسية الحديثة باتت أفضل تسليحا ونظمها الصاروخية تستطيع إصابة الأهداف البرية على مسافات بعيدة جدا، وتستطيع هذه الغواصات تنفيذ رحلات طويلة تحت مياه البحار والمحيطات وازدادت صعوبة اكتشافها".

وأشار فيرغسون في حديث لشبكة "CNN" الى إن "حادث تحليق القاذفات الروسية فوق المدمرة Donald Cook في بحر البلطيق، لا سابقة له من وجهة نظر الارتفاع والاتجاه والمسافة التي اقتربت فيها القاذفات من السفينة"، موضحاً أننا "اتصلنا بالطائرتين باللغتين الإنجليزية والروسية، ولكن الطائرة لم تستجب وتابعت توجهها بشكل مباشر نحو السفينة، فلقد وقعت مثل هذه الحوادث سابقا ولكن هذا الأخير يتميز عنها بالاقتراب الكبير من المدمرة والارتفاع المنخفض للطائرات الروسية وتوجهها المباشر نحو السفينة".

ولفت الى أن "البنتاغون قلق من تعاظم القدرة القتالية للغواصات الروسية وخاصة العاملة بالقرب من الحدود البحرية لدول الناتو"، مؤكداً أن "روسيا تعتبر الناتو بمثابة تهديد خارجي لها وتعتبر توسع الحلف نحو الشرق كتهديد جدي لأمنها"، مشدداً على أن "أسطول الغواصات الأميركي يضم حاليا 53 غواصة ومع حلول نهاية العشرينيات من القرن الحالي سيتقلص الرقم حتى 41 غواصة بسبب تقليص النفقات العسكرية"، مشيرا الى أن "الغواصات الروسية باتت تشكل الخطر الأكبر على حاملات الطائرات الأميركية".