أوضحت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " الأونسكو" ​فيرا خوري​، وهي مرسحة الحكومة اللبنانية للمنصب، "انني كنت أتحرّك منذ سنوات وآتي إلى لبنان للبحث في ترشحي وكان يصدر خبر عن زياراتي في الصحف فترشيحي حصل بشفافية مُطلقة وكلّ ما قمت به أنني احترمت الدولة اللبنانية ومؤسساتها واتّبعت عملية الترشيح وفق الأصول عبر الاتصال بالمسؤولين الذين يتخذون قرار تبنّي ترشيحي وهم وزيرا الثقافة والخارجية ورئيس الحكومة"، لافتة إلى أنها "ارتأت أن تُعلِم المعنيين بترشيحها أولاً، ومن ثمّ تبدأ حملتها الإعلامية من لبنان تحديداً وتعرّف عن نفسها عبر مختلف الوسائل الإعلامية".

وأشارت خوري، في حديث صحفي، إلى "انني قدّمت ملف ترشيحي في صيف 2014، ومن ثمّ اتصلوا بي وطلبوا مني معلومات إضافية وسألوا عن حظوظي وعلى ماذا أعتمد وقدّمت لهم كلّ ما طلبوه"، مؤكدة أنهم "أخذوا الوقت الكافي ليقرّروا، وبعد 18 شهراً أُعلمت بأنهم وافقوا على تقديمي كمرشحة لبنان الرسمية لمنصب مدير عام اليونسكو، بعد موافقة وتوقيع رئيس الحكومة على الترشيح في 10 آذار الماضي"، ومشددة على أن "حظوظنا أكيدة ومدروسة وليست عشوائية، فلو لم أكن متأكدة من أنّ حظوظنا جدّية لما فكرت في خوض هذه المعركة".

وأعرب خوري عن استغرابها كيف أنّ "الجميع ظنّوا أن الحكومة اختارت بيني وبين وزير الثقافة الأسبق غسان سلامة على رغم أنه لم يقدّم ملف ترشيحه الى المعنيين لغاية اليوم، ولم يكن موجوداً أمامهم إلّا ملفي أنا فقط".

وعن اعتبار البعض أنّ سلامة هو الأحق بهذا المنصب نظراً لتولّيه حقيبة وزارة الثقافة في لبنان سابقاً ومناصب دبلوماسية دولية رفيعة، أكدت خوري أنه "لا يمكن أن نقلّل من قيمة الدكتور غسان سلامة أو أن نشكّك في كفاءته، ولكن لا يمكن اعتبار أنّ شخصاً مؤهلاً أكثر من آخر فقط لأنه معروف أو مشهور أكثر".

وبالنسبة الى وقوف رجل الأعمال جيلبير شاغوري، وراء ترشيحها، أوضحت خوري أن "السفير جيلبير شاغوري هو رئيس بعثة "سان لوسي" في اليونسكو وأنا نائبة رئيس البعثة، وعلاقتي به هي علاقة عمل وعندما قرّرت التقدم لمنصب مديرة اليونسكو، أبلغته باتخاذي قرار تقديم استقالتي، وهو كان يفضّل أن أكمل عملي في البعثة إلّا أنه تمنّى لي التوفيق".

وأعربت عن اسفها لأنه "تحوّل ترشيحي إلى قصة تصفية حسابات"، مؤكّدةً "لم يدفعني أحد أو يموّلني أحد، ولست مع أيّ فريق سياسي في لبنان. أنا مع لبنان بأجمعه".