رأى امين عام الحزب "الشيوعي اللبناني" ​خالد حدادة​ "اننا نعيش مرحلة انتقالية خطيرة فقد سقط نظام الطائف ولا ندعي شرف إسقاطه، بل رحل بفعل أزمة النظام نفسها".

وفي كلمة له خلال افتتاح الحزب "الشيوعي اللبناني" مؤتمره الوطني الحادي عشر اعتبر حدادة انه "لن نكون اليوم بحاجة للتذكير بالفساد، فالفاسدون يتراشقون بتهم الهدر والسرقات، ولكننا نقول لهم جميعا وربما لأول مرة، لقد صدقتم باتهاماتكم المتبادلة لأنكم كلكم فاسدون إما بالتورط أو بالمشاركة أو بالمساندة أم بالتغطية لأن نظامكم نظام فساد"، موضحا ان "لا حل لهذه المشكلة المتأصلة في المؤسسات الادارية والقضائية والتي بدأت تطال الأجهزة الأمنية إلا بمعالجة جذرية من خلال بناء الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية المقاومة، دولة الرعاية الاجتماعية"، مشيرا الى "اننا نريد قانونا للأحزاب يضع حدودا لتشكيل الجمعيات والأحزاب ذات النقاء والصفاء الطائفي والمذهبي كأساس في استيلاد وبناء مداميك الانتماء الوطني الحقيقي، ونريد قانونا مدنيا للأحوال الشخصية وصولا الى حياة ديمقراطية حقيقية نشهد مرحلة من التآمر عليها تتمثل بالانتخابات البلدية".

ولفت حداده الى "اننا سنخوض الانتخابات على قواعد بسيطة ومحددة، فلا يمكن أن نرضى بمنطق المحاصصة لاننا مع التوافق الذي لا يعني ان نكون الثالث في أي معادلة ثنائية"، مؤكدا ان "هناك ضرورة للمحاسبة في كل ما سبق من انتخابات بلدية من حيث الفساد والبرامج، ولتحاكم هذه التجارب وعلى قاعدتها نبني تحالفاتنا الديمقراطية المستقلة التي من خلالها إما نفرض توافقا على قاعدة برنامج إنمائي أو إذا رفضوا التوافق على قاعدة البرنامج والمحاسبة فنذهب لخوض معارك ديمقراطية تجمع كل المثقفين والديمقراطيين والعمال والنقابيين في القرى القادرين على حمل لواء الاصلاح والتنمية والديمقراطية".

واعتبر حدادة ان "المهم أن نبني ميزان قوى وطنيا ديمقراطيا قادرا على رفع الراية، لذلك رفعنا شعار الدولة المقاومة الى جانب الدولة العلمانية الديمقراطية، دولة مقاومة تقود عملية المقاومة"، متسائلا "هل ينتظر من يدعي السيادة من الشعب اللبناني أن يقف مكتوف الأيدي أمام اعتداءات اسرائيل أو أمام تهديد الارهاب؟".