شدد المعارض السوري ​برهان غليون​ لصحيفة "الراي" الكويتية على أن "وفد المعارضة الذي انسحب من مفاوضات جنيف، يعود إذا قررت الدول الراعية حسْم عقدة مصير الرئيس السوري بشار الأسد وحلّ الملف الانساني ووقْف القتل العشوائي من النظام".

ولفت غليون الى أنه "لا شك أن المفاوضات صعبة للغاية، فالقضية مرتبطة بمصير شخص أصبح رمزاً للنظام، والتمسك به لخمس سنوات جعل منه رمزاً أكبر للحرب. فعقدة مصير الأسد أصبحت حقيقية أمام أي تقدم للمفاوضات السياسية، اذ لا يمكن للمعارضة أن تسمح بوجوده، لان بقاءه يعني خسارتها وخضوعها لشروطه وبالتالي خسارتها لجمهورها. كما أن النظام يعتبر ان تخليه عن الاسد يعني خسارته للحرب وتكبده هزيمة. وتالياً الامر صعب ولا بد من تدخل دولة كبيرة لحله، فالمعارضة وحدها ليس بامكانها ذلك".

وعن مقاربة موقف روسيا التي حمّلت المعارضة السورية مسؤولية وقف المفاوضات، أشار غليون الى انه "موقف سلبي جداً تجاه الشعب السوري، وهو دليل على أن روسيا ما زالت تقدم مصير الاسد على مصير الشعب السوري، من أجل تحقيق مصالح استراتيجية لها وليس حباً فيه. هم يعتبرونه ورقة لانتزاع تنازلات اكبر من الغرب والسوريين، وبالتالي عملهم لا أخلاقي، وهم يضحّون بآلاف السوريين وهم أكثر من يعوق المفاوضات".

وأكد أننا "لسنا مطمئنين لموقف اي دولة، الاميركيون أيضاً تلاعبوا بمصير السوريين والاسد منذ البداية الى اليوم، فمنذ خمس سنوات وهم يقولون بضرورة تنحيه، وبقوا طوال هذه المدة مكتوفين أمام اصرار الروس على بقائه في الحكم ما يعني أن كلامهم من دون رصيد وبلا ثمن".